شددت دراسة طبية على أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة لا يفيد الذاكرة فقط مع التقدم فى العمر، بل يساعد على منع تطور العلامات الجسدية لمرض الزهايمر، عند الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض.
وقال أوزيوما أوكونكو، أستاذ مساعد في كلية الطب جامعة "نيويورك" "يُظهر بحثنا أن الأفراد النشطين جسديا في صفوف السكان في منتصف العمر المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، يتعرضون لعدد أقل من التغييرات المرتبطة بالعمر في المؤشرات الحيوية المرتبطة بالمرض، بالإضافة إلى الذاكرة والأداء المعرفي".
وبالنسبة للنتائج، أجرى فريق البحث ثلاث دراسات - في الدراسة الأولى، فحص الباحثون 317 مشاركا مسجلين في سجل ولاية ويسكونسن للوقاية من مرض الزهايمر، وهي دراسة رصدية مستمرة لأكثر من 1500 شخص لديهم تاريخ من الآباء الذين يعانون من مرض الزهايمر المحتمل.. في الدراسة الثانية، درس الباحثون 95 شخصا، أيضا من السجل، والذين حصلوا على درجات تسمى نقاط خطر الجينات، بناء على ما إذا كانوا يمتلكون جينات معينة مرتبطة بمرض الزهايمر. وبالمثل، فحصت الدراسة الثالثة التصوير بالرنين المغناطيسي من 107 أفراد من السجل الذين طلب منهم تشغيل جهاز المشي لتحديد منحدر كفاءة امتصاص الأكسجين لديهم، وهو مقياس للياقة البدنية.
اشتملت المشاركة في السجل على تقييم أولي للعوامل البيولوجية والصحية وأسلوب الحياة المرتبط بتقييمات المرض والمتابعة كل سنتين إلى أربع سنوات. وأكمل جميع المشاركين استبيانا حول نشاطهم البدني وخضعوا للاختبارات العصبية والنفسية وأخذوا فحوصات الدماغ لقياس العديد من المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض الزهايمر، وقارن الباحثون بيانات الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما مع كبار السن ووجدوا انخفاضا في القدرات المعرفية بالإضافة إلى زيادة في المؤشرات الحيوية المرتبطة بالمرض لدى الأفراد الأكبر سنا.
ومع ذلك، فإن الآثار كانت أضعف بكثير في كبار السن الذين أبلغوا عن المشاركة فيما يعادل ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين المعتدلة خمسة أيام في الأسبوع.
وقال الباحثون "بشكل عام، تشير هذه الدراسات إلى أن التأثير السلبي للشيخوخة والمخاطر الوراثية على المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر والإدراك يمكن تخفيفه في البالغين النشطين جسديا المعرضين لخطر الإصابة بالمرض مقارنةً بأقرانهم الأقل نشاطًا".