كشفت جمعية القلب الأمريكية، أن الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة دماغية سابقة، والأطباء الذين يعالجونهم، دائما ما يشعرون بالقلق بشأن استعادة الحركة مرة أخرى، والسيطرة على عوامل الخطر للسكتة الدماغية الثانية، والوقاية من الإكتئاب الذى يمكن أن ينجم عن حياة محدودة، كما أن هناك نتيجة محتملة أخرى ليست على قائمة الاحتمالات وهى هشاشة العظام.
وقال الدكتور مارك جولدبيرج، طبيب الأعصاب بمعهد بيتر أودونيل برين في دالاس، "لا نعرف الكثير عن هشاشة العظام، والسكتة الدماغية كما ينبغي.
وأضاف، إن ترقق العظام هو مرض تدريجي، في كثير من الأحيان عند النساء، حيث تصبح العظام مسامية وهشة، مما يزيد من خطر الكسور، موضحا أن السكتة الدماغية تحدث عندما يتم منع إمداد الدم إلى جزء من الدماغ بجلطة أو تمزق، مما يؤدي إلى قتل خلايا المخ، وإعاقة وظائف الجسم، حتى يتسبب في حدوث شلل في أحد جانبي الجسم.
وتشير الدراسات إلى أن الناجين من السكتة الدماغية الذين يفقدون توازنهم، هم أكثر عرضة للسقوط، والذين يعانون من هشاشة العظام لديهم خطر أكبر لكسر العظام.
وخلصت دراسة كندية، على سبيل المثال، إلى أن مرضى السكتة الدماغية أكثر عرضه بنسبة 47 % للكسور من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من السكتة الدماغية، وهي نتيجة خطيرة للغاية لكبار السن.
وقال جولدبرج "حتى لو كان مجرد سقوط صغير ، فمن المرجح أن يكسروا مفصل الفخذ أو الكتف،وهذا سبب مهم للإعاقة.
وقال جولدبرج، إن النشاط البدني هو عامل رئيسي في الحفاظ على صحة العظام ، ومن خلال عدم التحرك، من المحتمل أن يفقد الناس كتلة العظام، وبالتالي، بعد الإصابة بجلطة دماغية من المحتمل أن تصاب بمرض هشاشة العظام.
وأضافت الدكتورة أنجيلا تشيونج، أخصائية الطب الباطني والمديرة المؤثرة لبرنامج هشاشة العظام لشبكة الصحة بالجامعة في تورنتو: "عندما يأتي الناس للمتابعة، يتم سؤالهم عن مشاكل في ضغط الدم، أو القلب، وتكون صحة العظام في أسفل القائمة".
وشاركت تشونج، في تأليف دراسة لأكثر من 16 ألف من الناجين من السكتة الدماغية في كندا، الذين تجاوزوا 65 عامًا، لمعرفة عما إذا ما كان قد تم علاجهم من مرض هشاشة العظام في السنة الأولى بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، أظهرت النتائج، التي نشرت في وقت سابق من هذا العام في مجلة " Stroke "، أن 5.1 % فقط خضعوا لاختبار كثافة المعادن في العظام، حوالي 15 % وصف دواء لمرض هشاشة العظام.
وقال تشونج إن الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى جعل معيار تقييم هشاشة العظام بعد السكتة الدماغية.
وأضافت: على الأقل نحتاج أن نسأل، هل سقطت، وهل تعرضت لكسر؟؟ موضحة إن أطباء الأعصاب يميلون إلى التركيز على الوقاية من السكتة الدماغية الثانية من خلال التحكم في عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم ونبض القلب غير المنتظم.
وأشارت إلى أنه قد يكون هذا جزءا من السبب في أن مرض هشاشة العظام لم يحظى باهتمام كاف ،ولكن هناك طرق جيدة للكشف عن ذلك، والعلاجات للأشخاص المعرضين للخطر.