أشارت دراسة طبية حديثة إلى أن تركيزات الهرمونات خلال نمو الجنين المبكر تتأثر بشكل كبير بعمر الأم ومؤشر كتلة الجسم والعرق بدلا من نمط الحياة.
وقالت الدكتورة إميلى باريت، الأستاذ في كلية (روتجرز) للصحة العامة في واشنطن: "تلعب الهرمونات في مرحلة النمو المبكرة دورا رئيسيا في صحة الإنسان ومخاطر الأمراض، نظرا لأننا غير قادرين على قياس الهرمونات بشكل مباشر في الأجنة أثناء نموها، فإن أفضل طريقة تالية هي دراسة هرمونات الأم حيث يمكن نقلها إلى الجنين".
وقد نظر الباحثون في تركيزات هرمون الاستروجين والتستوستيرون لدى 548 امرأة سليمة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فيما يتعلق بنمط حياتهم لفهم أفضل ما يدفع الهرمونات الجنسية المرتفعة أثناء نمو الجنين، ومعظم النساء المشاركات في الدراسة من البيض، متزوجات، متعلمات جيدا وكان متوسط أعمارهن 31 عاما. أقل من 5٪ شربن الكحول وأقل من 8٪ مدخن.
ووجد الباحثون أن الأمهات الأكبر سنا والنساء اللائي وضعن في السابق كانت لديهن مستويات أقل من هرموني الاستروجين والتستوستيرون، كما وجدوا أن النساء الأثقل لديهن مستويات هرمون الاستروجين أقل، ولكن مستويات هرمون تستوستيرون أعلى من النساء الأصغر.
ووجدوا أيضا أن النساء السود لديهن مستويات هرمون تستوستيرون أعلى من النساء في الأجناس الأخرى، وهو اختلاف قد يساعد في تفسير التباينات الصحية في السرطانات الإنجابية وغيرها من الأمراض الحساسة للهرمونات.
ولم تجد الدراسة أي تباين في تركيزات هرمون الأم فيما يتعلق بجنس الجنين أو أحداث الحياة المجهدة أثناء الحمل أو عوامل نمط الحياة مثل التدخين وتعاطي الكحول، مما يشير إلى أن تركيزات الهرمونات لم تتأثر بسلوكيات الأم أو جنس الجنين.
وقال الباحثون "إن توصيف تركيزات الستيرويد الجنسي أثناء الحمل قد يؤدي إلى رؤى مهمة، حيث ثبت أن ارتفاع مستويات التعرض للإستروجين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض لاحقا".