قال العلماء إنهم اقتربوا من العثور على "معجزة" لعلاج الإيبولا، والتي يمكن أن تنقذ الملايين، وتزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لـ 90 % في تجربة سريرية بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت صحيفة The Sun البريطانية ، أنه يتم حاليا تطوير كل من العلاجات التجريبية REGN-EB3 والأجسام المضادة وحيدة النسيلة تسمى mAb114، باستخدام الأجسام المضادة للناجين من الإيبولا.
وتوفي ما لا يقل عن 1.676 شخصًا منذ شهر أغسطس من العام الماضي، أكثر من ثلثي الذين أصيبوا به، في ثاني أكثر سلالات الإيبولا فتكًا في التاريخ.
النتائج واعدة
وقال أنتوني فوشي، أحد الباحثين المشاركين في قيادة التجربة: "ما يعنيه هذا هو أننا لدينا الآن ما يبدو وكأنه علاجين لمرض لم يكن لدينا منذ فترة طويلة منهج على الإطلاق".
وقالت الصحيفة أن المرضى الذين تم نقلهم إلى مراكز العلاج ذات المستويات المنخفضة من الفيروس المكتشفة في دمائهم، نجا 94% منهم حصلوا على REGN-EB3 و 89 % على mAb114.
وأضافت الصحيفة، أن فيروس الأيبولا ينتشر في شرق الكونغو منذ أغسطس عام 2018 في تفشٍ أصبح الآن ثاني أكبر انتشار، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1800 شخص.
وأصبح تفشي فيروس إيبولا الواسع في غرب إفريقيا أكبر انتشار على الإطلاق في العالم، عندما انتشر في غينيا، وليبيريا، وسيراليون، من 2013 إلى 2016، وقتل أكثر من 11300 شخص.
وقال مايك ريان، رئيس برنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، إن النتائج الإيجابية للتجربة كانت مشجعة، لكنها لن تكون كافية بمفردها لوضع حد للوباء.
واكد : "إن الأخبار اليوم رائعة إنها توفر لنا أداة جديدة في صندوق الأدوات الخاص بنا ضد الإيبولا".
كما أشاد جيريمي فارار، مدير مؤسسة ويلكوم ترست الخيرية الصحية العالمية ، بنجاح نتائج التجربة ، قائلاً إنها "ستنقذ الأرواح بلا شك".
وقال فارار: "كلما عرفنا أكثر عن هذين العلاجين، كلما اقتربنا من تحويل الإيبولا من مرض مرعب إلى مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه".