التشخيص الخاطئ للأمراض قد يكون له آثار خطيرة للغاية على صحة المريض، قد يكلفه حياته فى الكثير من الأوقات، وذكرت صحيفة "ديلى ميل" أن سيدة تبلغ من العمر 53 عامًا اعتقدت أنها مصابة "بالإنفلونزا" وظلت تتعاطى الأدوية لعلاجها إلا أنها فقدت سبعة أصابع وبترت أجزاء من قدميها بعد أن تحولت إلى اللون الأسود من تعفن الدم.
وشعرت روث كنت 53 عامًا من نورثهامبتون بأن حالتها الصحية غير جيدة لمدة يومين فى نوفمبر الماضى ولكن تطور الأمر بسرعة وتم نقلها إلى العناية المركزة واكتشف الأطباء أن بكتيريا التهاب السحايا بالمكورات السحائية قد تسببت في تعفن الدم لتلك السيدة التى ظلت تتعاطى أدوية بأنها مريضة بالأنفلوانزا الأمر الذي احتاج إلى بتر أجزاء من قدميها نتيجة لمرض خطير.
نجت تلك السيدة بأعجوبة بعد شهرين بالمستشفى على الرغم من احتياجها إلى بتر سبعة أصابع، وكذلك أجزاء من جانبيها وباطن قدميها بعد أن توغل المرض بكل أطرافها والعودة للحياة مرة أخرى معتمدة على كرسي متحرك بعد معركة الاقتراب من الموت.
وقالت السيدة إن حياتها كانت طبيعية جدًا وكانت تقضى وقتها بصحة، ولكن فجأة تدهورت حالتها الصحية للغاية وقام على أثرها نجلها باستدعاء سيارة إسعاف بعدما فقدت الأم السيطرة على نفسها.
وأكدت أنها كانت تشعر بمجرد أعراض البرد العادية في البداية مثل الارتعاش أو الألم، ولكن السبب الحقيقى وراء تلك الحالة هو الإصابة بتعفن الدم الذى يؤدى إلى تجلطه ما يسبب انسداد الأوعية الدموية، وعندما يتعذر على الدم المرور عبر الأوعية الدموية، تفقد أنسجة الجسم الأكسجين والمواد المغذية الحيوية ما يؤدى إلى وفاة المريض.