تمكن فريق من العلماء الأستراليين من عزل مركب طبيعي واحد في إفرازات الغدة المتواجدة فى حلزون البحر الأبيض الأسترالى ، الذى يحتوى عل خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، ولكن له خصائص مهمة مضادة للسرطان .
وقالت "كاثرين أبوت"، كبيرة الباحثين فى جامعة فليندرز في استراليا "بعد عقد من العمل ، وجدنا مركبًا نشطًا مشتقًا من المادة التي تنتجها غدة الرخويات والتي يمكن استخدامها كوقاية في سرطان الأمعاء"، وأضافت:" نحن متحمسون للغاية لهذه النتائج الأخيرة ونأمل في جذب استثمارات من شركة فارما للعمل على دواء جديد للحد من تطور أورام سرطان القولون والمستقيم".
و وفقًا للدراسة المنشورة في "التقارير العلمية"، باستخدام أحدث تقنيات قياس الطيف الكتلي ، تمكن فريق البحث من تحديد المركب النشط الذي يمكن أن يؤدي في المستقبل إلى عمل جيد ، ويعد سرطان القولون والمستقيم السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان البالغ عددها 9.6 مليون حالة وفاة كل عام ، حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 862000 حالة وفاة في عام 2018، وفقًا للباحثين ، تعد المركبات الطبيعية من النباتات والحيوانات البحرية والبرية مصادر قيمة للأدوية الحالية والمستقبلية لصحة الإنسان.
قال الباحثون :" في هذا البحث الأخير ، لم نظهر فقط أن مركب حلزون معين يمكن أن يمنع تكوين أورام في نموذج سرطان القولون ، لكننا تمكنا أيضًا من استخدام تقنية متطورة لتتبع عملية التمثيل الغذائي للمركض داخل الجسم"، وأكدوا إن هذا مهم جدًا لتطوير العقاقير لأنه يساعد على إثبات عدم وجود آثار جانبية سامة محتملة ، و إلى جانب تتبع المركب النشط داخل الجسم للتأكد من وصوله إلى القولون حيث يكون له تأثير مضاد للورم ، وهو مهم لتوصيل الدواء عن طريق الفم ، يأتي مركب الحلزون من فئة من المركبات تسمى "الإندول" والتي توجد عادة في كل من الأدوية النباتية الطبيعية وبعض الأدوية.
وأضافوا:" "لقد تمكنا من استخدام حقيقة أن مركب الحلزون يحتوي على بروم مثل بصمة فريدة لتتبع كيف يتم استقلاب هذه الأنواع من المركبات داخل الجسم وتحديد بعض المستقلبات السامة المحتملة من المستخلصات الخام التي لم يتم العثور عليها مع مركب الحلزون النقي" .