أكدت دراسة جديدة على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني والشيخوخة المبكرة والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر، ويب أن يتأكد الأبوان من حصول المواليد الجدد على غذاء جيد .
ويعنى سوء التغذية الإفراط فى تغذية الطفل بكميات كبيرة من خلال إطعامه أكثر من اللازم، وتشير الدراسة الجديدة ، التي نشرت في مجلة Epigenetics البيئية إلى أنها قد يكون لها تأثير على صحتهم وإصابتهم بالكثير من الأمراض مع تقدمهم فى العمر.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" أن الأطفال الذين يعانون من الإفراط في التغذية لديهم تغييرات في الحمض النووي تظهر عادة في منتصف العم، نتيجة لتغيرات فى الحمض النووي للخلايا الموجودة في البنكرياس وظهور علامات كيميائية مرتبطة بالشيخوخة ومرض السكري من النوع الثاني
ووجد الباحثون في كلية بايلور للطب أنه مع استمرار انتشار وباء السمنة تم القيام بعدد من الدراسات لمعرفه علاقتها بالإصابة بالعديد من الأمراض، وتبين أن الإفراط في تناول الطعام حتى في الأيام الأولى من حياتنا قد يؤدي إلى زيادة الوزن ، وبالتالي انخفاض الصحة في وقت مبكر من الحياه خاصة مرض السكري من النوع الثاني والشيخوخة المبكرة والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمربسبب تغيرات وراثية يعتقد الفريق أنها مرتبطة بالإفراط في التغذية.
فيتطور مرض السكر من النوع الثاني في مرحلة البلوغ اللاحقة وقد يكون من الممكن الوقاية منه إذا استمر الشخص في اتباع أسلوب حياة صحي وعادات الأكل.
أما عند الأشخاص المصابين بالنوع 2 ، يميل الحمض النووي الموجود في خلايا البنكرياس إلى التقاط علامات كيميائية مارقة تسمى الميثيل، قد تؤدي هذه الأجزاء من المواد الكيميائية إلى تعطيل وظيفة خلايا الجزر مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.
ونظرًا لأن القدرة على تنظيم نسبة السكر في الدم تتراجع مع تقدم العمر فإن الشيخوخة المبكرة للجينات قد تساعد في تفسير كيف يزيد تناول الطعام اللاحق أثناء الطفولة من خطر الإصابة بمرض السكري لاحقًا في الحياة، ونفس الظاهرة قد تكون موجودة في الأشخاص الذين تم إطعامهم بشكل مفرط كرضع وتم إعدادهم لمخاطر الإصابة بالسمنة والسكر مدى الحياة.