يلجأ الأطفال وجيل الشباب إلى استخدام الإنترنت والتطبيقات الحديثة فى كل شيء يخص حياتهم فيعتبر هو المستشار الخاص بهم فى كل أمورهم، وأحدث التطبيقات الحالية المطروحة على الإنترنت الخاصة بفقدان الوزن الذى يستهدف الفئة العمرية من 8 لـ17 عامًا.
ويقوم التطبيق باستخدام الضوء الأخضر والضوء الأصفر ونظام الضوء الأحمر للإشارة إلى الأطعمة التي يمكن للأطفال الاستمتاع بها بحرية والأطعمة التى يجب أن يبتعدوا عنها تماما.
ووفقًا لموقع "healthline"، يحتاج الأطفال إلى أنظمة غذائية مغذية مليئة بالدهون الصحية إلا أن التطبيق يسلب مثل هذه الأطعمة المهمة من خلال وضعها في الفئة الحمراء غير الصحية.
وحذر الخبراء من أن استخدام هذه التطبيقات دون توجيهات مناسبة يمكن أن يؤدي إلى قيام الأطفال بتطوير علاقة غير صحية مع الطعام، وتعرض التطبيق لانتقادات شديدة من الآباء والخبراء الذين يقولون إن تطبيق إنقاص الوزن الذي يستهدف الأطفال يرسل رسالة خاطئة.
اتخذت الرابطة الوطنية لفقدان الشهية العصبي والاضطرابات المرتبطة (ANAD) موقفًا قويًا ضد هذا التطبيق لخطورته على صحه الأطفال الذين ما زالوا فى مرحله النمو ويحتاجون إلى جميع العناصر الغذائية لبناء جسمهم بشكل صحيح.
وتأتى بعض الأطعمة التي تتضمنها فئة الضوء الأحمر بهذا التطبيق والتى يحتاجها جسم الأطفال بصورة كبيرة هى الأفوكادو، الجوز، اللبن كامل الدسم، زيت الزيتون وهى جميعها عناصر غذائية مهمة لتوفير الطاقة أو السعرات الحرارية التي يحتاجها الأطفال للنمو واللعب والنشاط اليومى، ويحتاج الأطفال إلى أنظمة غذائية مغذية مليئة بالدهون الصحية والبروتين والمنتجات الطازجة لدعم أجسامهم النامية وتنمية أدمغتهم.
هذا التطبيق يستهدف الأطفال والمراهقين ويعدهم بعقلية النظام الغذائي منذ سن مبكرة للغاية ما يجعله مثيرًا للقلق، وتشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي ليس طريقة فعالة لإدارة الوزن.
تم إعداد التطبيق نفسه بطريقة من المفترض أن يستخدمها الأطفال دون سن 13 عامًا فقط مع أحد الوالدين ولكن على الرغم من وجود التحذيرات لا توجد عناصر تحكم لمنع الأطفال من الكذب بشأن أعمارهم لاستخدام التطبيق.
فالنظام الذى يصنف الأطعمة في النهاية على أنها جيدة (خضراء) أو سيئة (حمراء)، وهو شيء يتفق معظم الخبراء على أنه لا يتماشى مع تطوير علاقة صحية مع الطعام.