طور علماء اختبارا للبول يغير اللون إذا اكتشف الإصابة بالسرطان، والذى قد يساعد في تشخيص المرض القاتل في المستقبل، حيث نشر الباحثون في معهد إمبريال كوليدج لندن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نتائجهم في تقنية النانو الطبيعية.
وفقا لتقرير جريدة " ديلى ميل" البريطانية أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران نجاحها، حيث تحول بولهم إلى ظلال زرقاء داكنة إذا كان لديهم سرطان القولون.
ويأمل العلماء أن يمهد الاختبار الطريق لأداة تشخيص جديد ستكون أرخص وأسهل من الأساليب الحالية، لأن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يمكن أن يعزز معدلات البقاء على قيد الحياة لأنه يمكن بدء العلاج في أقرب وقت ممكن.
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور مولي ستيفنز من إمبريال: "يمكن إجراء هذا الاختبار بدون أدوات مختبر باهظة الثمن يصعب استخدامها من خلال الاستفادة من التفاعل الكيميائي الذي ينتج عنه تغير في اللون، ومن المحتمل أن يتم التقاط القراءة البسيطة بواسطة صورة هاتف ذكي ونقلها إلى مقدمي الرعاية عن بعد لتوصيل المرضى بالعلاج.
اكتشف الاختبار بدقة عينات البول التي جاءت من الفئران المصابة بأورام القولون في دراسة أجريت على 28 فأرا، حيث كان 14 من الفئران بصحة جيدة و 14 من الفئران لديهم أورام القولون، وكان اللون الأزرق الفاتح ظاهرًا في غضون نصف ساعة من معالجة البول لمادة كيميائية.
ويعتبر الاختبار فى المراحل الأولى من التطوير ويعمل الباحثون على جعله أسهل في الاستخدام لتشخيص المرض القاتل بسهولة فى المستقبل، كما أن العلماء يتصورون أنه سيكون قادرًا على التمييز بين أنواع السرطان المختلفة، وليس فقط القولون.
تشمل الاختبارات الأخرى التي تشخص السرطان فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وفحوصات الدم، وثقب الفقرات القطنية، اعتمادًا على نوع السرطان الذي يشتبه به الطبيب.