تشير الأبحاث الطبية إلى أن الجينات التي يُعتقد أنها تسبب السمنة في مرحلة البلوغ قد تبدأ عندما يبلغ عمر الشخص 4 سنوات فقط.
ووفقا لتقرير موقع جريدة " ديلى ميل" البريطانى، قام العلماء من جميع أنحاء العالم بتحليل عشرات الجينات المرتبطة بزيادة الوزن في أكثر من 22000 طفل.
ووجد الباحثون أن ما يقرب من 100 نوع من أنواع الحمض النووي مرتبطة بمؤشر كتلة الجسم البالغ، يتم التعبير عنها أولاً عندما يبلغ عمر الطفل ما بين 4 إلى 7 أعوام.
قال العلماء إن استهداف الشباب خلال هذه "المرحلة الحرجة من الطفولة" يمكن أن يوفر "نافذة واضحة" لمنع السمنة في الحياة اللاحقة، وأضافوا أن فهم علم الوراثة يمكن أن يساعد أيضًا في "معالجة وباء السمنة".
وقال مؤلف الدراسة: "تظهر دراستنا أن ما يقرب من 100 نوع وراثي يزيد من خطر إصابة الشخص بالسمنة في مرحلة البلوغ، يبدو أنه بدأ في مرحلة هامة من تطور الطفولة".
كتب الباحثون في مجلة " Science Adventures" أن البدانة تنجم عن مزيج من "العوامل الوراثية والبيئية"، مثل الإفراط في تناول الطعام وقلة ممارسة الرياضة.
الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل خطير هم أكثر عرضة للسمنة عند البالغين، مما يعرضهم لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وحتى بعض أنواع السرطان.
على الرغم من أن الأبحاث السابقة قد راقبت كيف ترتبط التغيرات الجينية بمؤشر كتلة الجسم، إلا أنها تميل إلى قياس متغيرات الحمض النووى فقط عند الأطفال الصغار جدًا ومرة أخرى عند 18 عامًا، ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن "مؤشر كتلة الجسم لا يظل ثابتًا" ولكنه يتقلب طوال حياة الشاب.
بعد الولادة ، يرتفع مؤشر كتلة الجسم بسرعة حتى 9 أشهر، عندما يبلغ ذروته، ثم ينخفض بثبات حتى عمر 5 إلى 6 سنوات، والمعروف باسم "نقطة ارتداد السمنة"، وأخيرًا يزداد مؤشر كتلة الجسم بشكل مطرد حتى مرحلة البلوغ المبكر.
لمعرفة المزيد، قام الفريق بقياس مؤشر كتلة الجسم ومعدلات نمو الآلاف من الأطفال منذ أن كان عمرهم أسبوعين حتى بلوغهم الثالثة عشرة، وأشارت النتائج إلى أن وزن الطفل يتأثر بمجموعة من المتغيرات الوراثية التي تلعب "دورًا صغيرًا" في مؤشر كتلة الجسم في الحياة اللاحقة.
وخلصت الدراسة إلى أن الحمض النووي المرتبط بوزن الشخص البالغ "يبدأ في لعب دور" عندما يصل عمر الطفل ما بين 4 إلى 7 سنوات.
