أظهرت دراسة جديدة أن الكلاب البوليسية يمكنها تشخيص الملاريا بسرعة وبدقة، حتى عندما لا يظهر أي شخص أعراضًا.
ففي عام 2016، حصدت الملاريا أرواح ما يصل إلى 445000 شخصًا على مستوى العالم، بينما تم تسجيل 216 مليون إصابة بالبعوض في العام نفسه، حسبما ذكر موقع " onlymyhealth".
ويتم تسجيل حوالي 1500 حالة إصابة بالملاريا وفقًا لسجل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"CDC"، من الناحية الفنية ، يتم تشخيص الأعراض بعد إجراء الاختبارات المعملية، ولكن هذه الدراسة الجديدة قد أحدثت تحولا مثيرا للاهتمام.
وأظهر بحث جديد أن الكلاب يمكنها اكتشاف جميع أنواع العدوى بالملاريا لدى أي شخص بدقة وسرعة وأمان.
وقالت ستيفن ليندساي، أخصائي علم الحشرات في الصحة العامة جامعة دورهام ، المملكة المتحدة بقيادة هذا البحث، إن الأشخاص المصابون بطفيليات الملاريا يولدون روائح مميزة على بشرتهم، وقد وجدت الدارسة أن الكلاب، التي لديها شعور حساس للغاية بالرائحة، يمكن تدريبها على اكتشاف هذه الروائح حتى لو كانت فقط على الملابس التي يرتديها الشخص المصاب ".
تم إجراء البحث على أطفال المدارس لتشخيص طفيليات الملاريا، فقد تم إعطاء جميع الأطفال جوارب لارتدائها خلال الليل، وقام الباحثون بجمعها في اليوم التالى وخزنوها في الثلاجة لمدة بضعة أشهر، ثم حصل الباحثون على الجوارب وفصلوها إلى فئتين، الأطفال الذين لا يعانون من الملاريا والأطفال المصابين.
تم جلب الكلاب للكشف عن الملاريا، حيث تم تدريبهم على التجميد إذا وجدوا ملاريا في زوج الجوارب هذا والمضي قدمًا إذا لم يفعلوا، وبالفعل نجحوا في تشخيص 70٪ من الحالات.
وخلص الباحثون إلى أن معدلات دقة الكلاب كان يمكن أن يكون أفضل إذا كان جميع الأطفال يحملون طفيليات الملاريا في مرحلة مماثلة.
مع زيادة الإصابة، يتطور طفيلي الملاريا إلى مراحل مختلفة وعندما يصل إلى الذروة، فإنه يغير رائحة جلد الشخص المصاب، لم يتم تدريب الكلاب المستخدمة في هذه التجربة على تشخيص هذه الطفيليات في حالتها الناضجة، ولكن تم استنتاج أنه إذا تم تدريب الكلاب بشكل صحيح، فإن النتائج ستكون أفضل، وهذا يعني أن الكلاب قادرة إلى حد كبير على اكتشاف طفيل الملاريا.