كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الولايات المتحدة تواجه عودة مرض الجذام ، حيث يخشى الدكتور مارك سيجل، من جامعة نيويورك لاجون للصحة، أن ينتشر الجذام فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ظهوره من جديد، موضحا أنه إذا ترك بدون علاج، فإن العدوى يمكن أن تسبب العمى أو العجز الدائم.
وحذر الدكتور سيجل من عودة أمراض "القرون الوسطى" في الولايات المتحدة الأمريكية، وإمكانية تفشي المرض، الذى قد يصيب المشردين فى أمريكا.
وأشار إلى أن لوس أنجلوس معرضة للخطر بشكل خاص.
وقال الدكتور سيجل، إنه على الرغم من أن الجذام ليس معديًا بشكل خاص، فإن الجمع بين سوء النظافة، ونقص المأوى، والمعالجة الطبية، التي يتعذر الوصول إليها بين المشردين يخلق "بيئة مثالية" للمرض، إذا تركت دون علاج، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك، العمى، أو العجز الدائم.
وتناول الدكتور سيجل عودة ظهور أمراض "القرون الوسطى" في الولايات المتحدة، حيث شهدت لوس أنجلوس أيضًا تفشي التيفوس في بداية العام.
وقالت الصحيفة: يصيب مرض الجذام أو مرض هانسن 250 ألف شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حيث توجد ثلث هذه الحالات في الهند، التي تضم ثلث أفقر الناس في العالم.
وأضافت أن أمريكا الوسطى والجنوبية لديها أكثر من 20 ألف حالة إصابة جديدة كل عام، مع استمرار ظهور "حالات متفرقة عبر الحدود الجنوبية".
وأشارت إلى أنه حتى فى البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة، يتم تشخيص 150 شخصًا بالجذام كل عام، وفقًا لإحصائيات مركز السيطرة على الأمراض.
ونظرت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا 187مريضا بالجذام بين عامي 1973 و 2018.
وأوضحت الصحيفة أنه ما يقلق سيجل هم السكان المشردين في لوس أنجلوس، والذين يفتقر ثلاثة أرباعهم إلى العلاج الطبي، والذين سيكونون معرضين للخطر بشكل خاص.
وقال: "يبدو أن الأمر يستغرق وقتًا فقط قبل أن يتفشى مرض الجذام بين السكان المشردين في منطقة مثل لوس أنجلوس".
ويوجد فى لوس أنجلوس ما يقرب من 60 ألف شخص بلا مأوى ، 75 % منهم يفتقرون إلى مأوى مؤقت، أو نظافة مناسبة وعلاج طبي.
و أضاف: "ظهور الجذام بين المشردين في لوس أنجلوس ، أدى إلى الهلع والخوف من انتشاره، حيث أن البكتيريا وراء العدوى، والتى تهاجم الأعصاب في الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى الجلد المتقشر الذى تميزه، موضحا أن هذا يمكن أن يسبب شلل في اليدين والقدمين، قد يؤدي قلة الإحساس في الجسم أيضًا إلى إصابات متعددة، وتتأثر الأطراف،و قد تحدث قرح العين والعمى إذا تأثرت أعصاب الوجه.
وتأتي مخاوف سيجل بعد أن اجتاح التيفوس مقاطعة لوس أنجلوس، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100شخص.
وسجل المسؤولون 124 حالة إصابة بالمرض في المقاطعة العام الماضي، وأصيب المشردون ، بينما تم تسجيل 67 حالة فقط فى عام 2017 بأكمله.
ويحدث التيفوس الذي تنقله البراغيث عندما يلامس براز من حشرة مصابة، الجروح أو العين.
وغالبًا ما تعيش هذه البراغيث على القطط والفئران التي تنجذب إلى المناطق ذات القمامة في الشوارع.