تشير دراسة جديدة إلى أن لقاح فيروس الورم الحليمى البشرى يخفض معدلات الإصابة عن طريق الفم.
ووجد الباحثون، وفقا لتقرير موقع "ديلى ميل"، أنه بين عامى 2009 و2016 انخفضت الإصابات بفيروس الورم الحليمى البشرى عن طريق الفم بين الرجال الذين لم يتلقوا اللقاح بنحو 40%.
ويقول الفريق الطبى إنهم يعتقدون أن الرجال أصبحوا أكثر حماية من الإصابة - حتى لو لم يتلقوا هذا المرض - لأن معدلات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمى البشرى ترتفع بين النساء.
ويضيفون أن النتائج ليست مشجعة فقط لأن معدلات الإصابة بالعدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى (STI) آخذت طريقها فى الانخفاض أيضا، لكن هذا سيؤدى على الأرجح إلى عدد أقل من تشخيصات السرطان كل عام.
فيروس الورم الحليمى البشرى هو أكثر الأمراض المنقولة جنسيا شيوعا فى الولايات المتحدة، حيث يصيب نحو 79 مليون شخص، وقد تم ربطه بالعديد من أنواع السرطان، بما فى ذلك سرطان البروستاتا والحلق والرأس والعنق وسرطان المستقيم وعنق الرحم.
وبالنسبة للدراسة التى نُشرت فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، نظر الفريق فى البيانات المتعلقة بالتهابات فيروس الورم الحليمى البشرى عن طريق الفم فى الولايات المتحدة بين عامى 2009-2016.
ووجد الباحثون أن التهابات فيروس الورم الحليمى البشرى عن طريق الفم انخفضت من 2.7 % إلى 1.6 % - نحو 40 % - فى الرجال غير المحصنين، ومع ذلك لم يكن هناك تغيير كبير فى انتشار بين النساء غير المحصنات.
ويقول الفريق إن النتائج التى توصل إليها تشير إلى وجود "مناعة القطيع" بين الرجال، ما يعنى أنه تم تحصين عدد كاف من الأشخاص ضد المرض حتى يكونوا محصنين ضده وغير قادرين على نشره، لكنهم يعزون ذلك إلى ارتفاع معدلات تلقيح فيروس الورم الحليمى البشرى لدى النساء.
ومع ذلك فقد أظهرت العديد من الدراسات منذ ذلك الحين أن الفيروس يمكن أن ينتقل حتى لو كان الشخص غير نشط جنسيا، وهناك طريقتان يمكن أن يحدث بها، الأولى هو من خلال أشكال أخرى من الاتصال التناسلى مثل اليد التناسلية أو الفم إلى الأعضاء التناسلية.
الثانية من خلال اللمس نظرًا لأن فيروس الورم الحليمى البشرى ينتقل عن طريق التلامس من الجلد إلى الجلد، فيمكن أيضًا التقاطه من لمس سطح غير معقم مثل طاولة فى مكتب الطبيب أو فى صالة الألعاب الرياضية.