قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها اليوم الأربعاء، إن المنظمة تعمل عن كثب مع السلطات الصحية الوطنية، والشركاء من أجل الاستجابة لحالات الكوليرا في ولاية النيل الأزرق في جنوب شرق السودان.
وأشارت المنظمة إلى أنه بين 28 أغسطس، و 10 سبتمبر، أبلغت وزارة الصحة السودانية عن 51 حالة على الأقل من حالات الإسهال المائي الحاد في ولاية النيل الأزرق، بما في ذلك 3 حالات وفاة على الأقل.
أظهرت العينات المأخوذة من 6 مرضى، وأرسلت للتحليل إلى المعمل الوطني للصحة العامة بالوزارة أن 4 من أصل 6 عينات إيجابية لفيروس الكوليرا.
وقالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان: "بسبب الظروف الصحية وسوء هياكل أنظمة المياه الصالحة للشرب، ومياه الصرف الصحي، التي تفاقمت بسبب مصادر المياه الملوثة الناجمة عن الفيضانات الأخيرة، هناك خطر من انتشار الكوليرا وأمراض الإسهال الأخرى إذا لم تحدث تدخلات استجابة فورية".
قامت منظمة الصحة العالمية بإرسال فريق من خبراء الصحة العامة إلى ولاية النيل الأزرق، سوف يتبعه خبراء دوليون آخرون قريباً، ويعمل فريق منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية لتعزيز مراقبة الأمراض، وتوفير العلاج الطبي للمرضى، وتوزيع إمدادات المختبرات، ورصد نوعية المياه وإمداد المياه بالكلور، وتعزيز التثقيف الصحي والنظافة الصحية في المجتمعات المتأثرة، والمعرضة للخطر، يعالج مركزان لعلاج الكوليرا المرضى في ولاية النيل الأزرق، وتم إنشاء مركز عزل مخصص لعلاج حالات الكوليرا، حتى الآن ، خرج 30 مريضا بعد تلقي العلاج.
وأكدت أن الاستجابة المبكرة والفعالة هي أفضل وسيلة لوقف تفشي المرض في مساراته، بالنظر إلى الاعتراف في الوقت المناسب بحالات الكوليرا من قبل وزارة الصحة بشفافية كاملة، وفي تقديم التقارير إلى منظمة الصحة العالمية بموجب اللوائح الصحية الدولية، والتوسع السريع في الاستجابة، نأمل أن نتمكن من احتواء هذا المرض قريبًا، وتقليل عدد الحالات.