أوصت لجنة استشارية تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، بالموافقة على أول علاج لحساسية الفول السودانى التي يعانى منها ما يقرب من 1.6 مليون طفل فى الولايات المتحدة، لكن بعض الخبراء حذروا من مخاطر محتملة.
وصوت الاستشاريون المستقلون بواقع سبعة مقابل اثنين لصالح هذا العلاج وأيد ثمانية مقابل واحد سلامة دواء بالفورزيا الذي طورته شركة "إيميون ثيرابيوتيكس" وعادة ما يكون قرار اللجنة عاملا مؤثرا فى قرار الإدارة الأخير.
وحساسية الفول السودانى هى السبب الرئيسى للوفيات الناجمة عن حساسية الجسم من أغذية بعينها في الولايات المتحدة، ومع غياب العلاجات الوقائية المعتمدة يتعطش المرضى ومقدمي الرعاية لحلول.
وبالفورزيا المعروف سابقا باسم إيه.آر101 علاج مناعي يؤخذ عن طريق الفم ويتضمن جرعات محددة من مسحوق الفول السوداني تُنثر فوق الطعام يوميا.
ولا يعالج هذا الدواء حساسية الفول السودانى لكن تجاربه السريرية أظهرت أن تناول المرضى جرعات صغيرة من المادة التي تسبب لهم حساسية يزيل حساسيتهم تجاهها مما يحد من المخاطر أو يخفف من وطأة رد الفعل.
وتقول شركة إيميون إن استخدام العلاج لفترة طويلة سيجعل المرضى يتحملون بروتين حبة فول سودانى واحدة على الأقل وهو ما يقيهم عواقب الاستهلاك العارض للفول السودانى.
لكن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من أن يعطى هذا الدواء للمرضى شعورا خاطئا بالأمان مما قد يدفعهم لسلوكيات تنطوى على مخاطرة، ويرى آخرون أنه يعرض المرضى لمخاطر غير ضرورية لأن طبيعة الدواء نفسها تثير المخاوف من حدوث رد فعل شديد.
وتأمل إيميون فى الموافقة على استخدام دواء بالفورزيا لعلاج المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 سنة وقالت إنها تفكر في تقديم لائحة أسعار تبدأ بثلاثة آلاف دولار وحتى 20 ألف دولار سنويا.
ومن المتوقع أن تتخذ إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قرارا بشأن الموافقة على هذا الدواء في أوائل العام المقبل.