أكدت الدكتورة لبنى عز العرب - أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس - أن العلاج المناعى يمثل طفرة فى علاج السرطان، وسيصبح البديل للكيماوى فى علاج العديد من الأورام، وهو يستخدم حاليا على نطاق محدود داخل مصر، ومن المتوقع استخدامه بشكل رسمى خلال العام المقبل.
وأشارت د. لبنى عز العرب إلى أن العلاج المناعى هو أحدث صحية فى علاج الأورام السرطانية، والعديد من المؤتمرات الطبية العالمية، آخرها مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام بسويسرا منذ أسابيع، أكدت فاعليته فى علاج الأورام، وبالأخص سرطان الميلانوما الخبيث، وسرطان الثدى، والرئة.
وأضافت عضو الجمعية الأوروبية والأمريكية لعلاج الأورام أن العلاج المناعى يعتمد على مناعة الجسم، حيث يعطل خطوة محورية تتحكم فى حياة الخلية السرطانية، ما يجعل الجهاز المناعى أقوى، ويعزز فرص مكافحتها، وبالتالى سيتم القضاء على السرطان دون آثار جانبية خطيرة.
وفى الوقت نفسه، شددت أستاذ علاج الأورام على ضرورة أن يشرف ذوو الخبرة والمتخصصون فقط على استخدام العلاج المناعى وبحذر شديد، فعلى الرغم من أنه سلاح قوى وفعال جداً ضد السرطان إلا أنه قد يتسبب فى عدد من الآثار الجانبية، تشمل الخمول وفرط فى نشاط البنكرياس وخلل المناعة وارتفاع إنزيمات الكبد وقصور الغدد التناسلية، ويمكن السيطرة على هذه الأعراض بالكورتيزون أو حال توقف استخدام العلاج لفترة.
وأضافت د. لبنى عز العرب أن العلاج المناعى سيستخدم كخط دفاع أول ضد سرطان الخلايا الصبغية الخبيثة، كما أنه سيستخدم فى علاج سرطان الرئة والثدى، ولكن بعد استنفاذ جميع العلاجات الأخرى، وأثبتت التجارب فاعليته فى علاج سرطان الثدى ثلاثى السالبية.
ولفتت د. لبنى إلى أنه من المنتظر أن يستخدم العلاج المناعى فى مكافحة سرطان الليمفوما، وأثبتت التجارب الإكلينيكية فاعليته، وأنه حقق نتائج واعدة، ويكمن العيب الوحيد فى تكلفته الباهظة التى لا يتحملها سوى الأغنياء.