يبدأ النمو المفرط للطفل فى الرحم، وهو أحد المضاعفات الشائعة لمرض سكر الحمل، قبل أسابيع من اكتشاف المرض، وفقًا للبحث الجديد الذى تم تقديمه فى الاجتماع السنوى للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكرى (EASD) فى برشلونة، أسبانيا (16-20 سبتمبر 2019).
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف تحليل ما يقرب من 8000 حالة حمل منفرد فى كوريا الجنوبية أنه فى النساء اللائى تم تشخيصهن فيما بعد بمرضسكرى الحمل، كان نمو الجنين فى البطن كبيرًا بشكل غير طبيعى بين 20 و24 أسبوعًا - أى قبل أكثر من 4 أسابيع من وقت الفحص الموصى به.
ويقول الباحثون إنه بالنظر إلى المخاطر العالية للمضاعفات لكل من الأم والطفل بسبب مرض السكرى، فإن فحص النساء فى وقت مبكر من الحمل يحسن نتائجهن الصحية.
ويوضح الدكتور "يو لى كيم" من جامعة “CHA” بجمهورية كوريا الذى قاد البحث: "يُعتقد أن النمو الزائد للطفل فى الرحم يشير إلى سمنة الجنين، وتشير النتائج التى توصلنا إليها إلى أن تشخيص سكرى الحمل وتنفيذ التدخلات للحد من خطر نمو الجنين المفرط، مثل النظام الغذائى والتمرين فى وقت مبكر من الحمل، قد يكون ضروريًا لمنع إلحاق الأذى بالأمهات وأطفالهن".
ويصيب سكرى الحمل، وهو شكل مؤقت من داء السكرى تؤدى فيه التغيرات الهرمونية إلى تعطيل وظيفة الأنسولين، إلى إصابة 3-20٪ من النساء الحوامل، مع تعرض النساء البدينات أو الأكبر سناً لخطر أكبر.
كما أشار الباحثون إلى أن النساء المصابات بسكرى الحمل أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثانى من داء السكرى فى السنوات التالية للحمل، وإذا تركت دون تشخيص ودون علاج، يمكن أن تتسبب الحالة أيضًا فى زيادة وزن الطفل الذى لم يولد بعد وزيادة الدهون فى الجسم وانخفاض الحساسية للأنسولين وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والسكرى فى الحياة اللاحقة.
وتوصى الإرشادات الحالية فى كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بفحص جميع النساء الحوامل للكشف عن سكرى الحمل باستخدام اختبار الجلوكوز عن طريق الفم خلال 24-28 أسبوعًا من الحمل.