أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن هناك لاصقة توضع على الجلد يمكن أن تحمي من الإنفلونزا بنفس فعالية اللقاح التقليدي.
ووفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قد حاول العلماء لعقود من الزمان العثور على بديل لحقن تطعيم الإنفلونزا، الذي يمكن أن يسبب قلق المريض.
ويعتقد خبراء جامعة روتشستر الآن أنهم حققوا اختراقًا، بعد اختبار ابتكارهم على الفئران، حيث تحتوي اللاصقة الجديدة - حول حجم بلاستر الجروح العادى - على بروتينات تركيبية تجعل الجلد أكثر استقبالاً للتطعيم، مثل فعالية لقاح الأنفلونزا.
واكتشف علماء روتشستر عن أن البروتين "كلودين -1" عند تقليل مستوياته في خلايا الجلد، يجعل التطعيم أكثر فعالية من حيث اختراق الجلد.
في الجزء الأول من التجربة، طور العلماء بروتينات اصطناعية تثبط بروتين "كلودين 1"، ثم قاموا بتصميم قطعة تحتوي على البروتين الصناعي ولقاح الإنفلونزا، وتم وضع اللاصقة التي تبلغ مساحتها 2 سم مربع على الفئران لتهيئة أجهزتها المناعية.
وبمجرد إزالتها، لم تكن الحيوانات أكثر عرضة لخطر الإصابة خلال الأشهر الثلاثة التي تمت مراقبتها فيها.
وأظهرت التجارب على الفئران أن اللاصقة الحديثة عززت استجابة مناعية قوية، ولم تظهر القوارض أي خطر متزايد للإصابة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومع ذلك، فإن الفريق يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات على الحيوانات، ونأمل أن يتم اختبار اللاصقة في التجارب البشرية "في المستقبل".
وقال مؤلف الدراسة الدكتور بنجامين ميلر "العلماء يدرسون طرق اللقاح الخالية من الإبر منذ ما يقرب من 20 عامًا، لكن أيا من التقنيات لم تصل إلى مستويات مرتفعة من الحماية".