إصابة الطفل بالتوحد رعب يسيطر على أغلب الأسر فى الوقت الحالى، وذلك لأنه اضطراب قد يصيب أى طفل خلال السنوات الأولى من حياته وبالأخص الثلاثة الأولى، وهذا الاضطراب يؤثر بشكل غير إيجابى على تفاعلات الطفل بشكل عام وعلى قدراته على التفاعل والتواصل والحديث وغيرها، فهو يؤثر على علاقاته بالآخرين ويجعله غير قادر على التفاعل معهم.
ما سبق أكده الدكتور وليد نادى - استشارى التربية الخاصة والباحث بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة - وأضاف: هذا الاضطراب من أكثر الاضطرابات التى حيرت العالم، وذلك لأن العلماء لم يحددوا بعد أسباب وعوامل مباشرة للإصابة به، ولماذا يصيب الأطفال فى السن الصغيرة.
وأوضح استشارى التربية الخاصة أن الكثير من الإشارات والعلامات قد تنذر الأب والأم مبكرا بمشكلة يعانى منها طفلهما، وتجعلهما أكثر دراية وسرعة فى التعامل مع حالته وعرضه على المختصين للخضوع للعلاج المبكر، خاصة فى سنين عمره الأولى بالأخص العامين الأول والثانى، ومن أبرز هذه العلامات:
1. عندما تلاحظ الأم أن الطفل لا يصدر أى رد فعل بالاستجابة تجاه أى مناداة عليه باسمه أو للفت انتباهه بأية طريقة.
2. عندما لا يستجيب الطفل ولا يصدر أى رد فعل لمحاولات إضحاكه أو اللعب معه.
3. لا ينظر إليك، ولا ينتبه إليك، مهما كان الفعل الذى تقوم به من أجله، كالتحدث إليه أو إطعامه.
4. لا يرد التحية التى نستخدم فيها الإشارة كالتحية باليد عن الوداع "باى".
5. لا يستخدم يديه كى يعبر عما يريد، لا يمد يده إليك إذا أراد منك أن تحمله.
6. لا يظهر أى استجابة لمشاعرك واحتضانك له.
7. ينزعج بسهولة وبسرعة إذا ما حدث أى تغيير جديد عليه فى بيئته المحيطة.
8. لا يتفاعل ببصره ونظره مع الأشياء حتى مسافة حوالى 30 سنتيميترا.
9. لا يصدر أصواتا كى يجذب انتباهك مهما حدث.
10. لا يقلد أو يتفاعل أو يستجيب لأية حركات أو تعبيرات تفعلها بوجهك كى تلفت انتباهه.