أثبتت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون أمريكيون عن أن أسبوعين فقط من السلوك المستقر مثل الجلوس على الأريكة، يسبب العديد من التلف للجسم، ويشمل:
انخفاض في صحة القلب والرئة، زيادة محيط الخصر، زيادة الدهون في الجسم ودهون الكبد، مستويات أعلى من مقاومة الأنسولين.
وقالت مؤلفة الدراسة "كيلي بودين ديفيز" أستاذة الطب في جامعة نيوكاسل وجامعة ليفربول في المملكة المتحدة البريطانية: "أظهرت الدراسة أن أسبوعين من الجلوس تسبب في حدوث تغييرات في العلامات الصحية المرتبطة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية".
لكن الخبر السار من الدراسة هو أن الجسم يبدو وكأنه يرتد بسرعة بمجرد أن تبدأ في الحركة مرة أخرى.
وقالت "من المهم أن نلاحظ أنه عندما يستأنف الناس مستويات نشاطهم الطبيعية بعد هذه الفترة، فإن التغييرات الصحية السلبية قد تنعكس".
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 28 شخصًا بالغًا يتمتعون بالصحة والنشاط، وكان منهم ثمانية عشر من النساء، وكان متوسط عمر المتطوعين في الدراسة 32 عامًا.
كان المتطوعون في الدراسة نشطين للغاية ، وعادة ما يسجلون حوالي 10000 خطوة يوميًا، وطلب الباحثون من المتطوعين وقف نشاطهم بشكل كبير.
وبعد أسبوعين من حياة الجلوس على الأريكة ، خضع متطوعو الدراسة لمجموعة من الاختبارات، وتمت مقارنة هذه النتائج بالنتائج التي تم قياسها عندما بدأت الدراسة.
وقال بودين ديفيز إن مستويات اللياقة القلبية التنفسية انخفضت بنسبة 4٪ خلال أسبوعين فقط، وارتفع محيط الخصر بحوالي ثلاثة بوصة، وزيادة الدهون في الكبد بنسبة 0.2 ٪، وارتفع إجمالي الدهون في الجسم بنسبة 0.5 ٪، وزادت مقاومة الأنسولين وارتفعت مستويات الدهون الثلاثية (نوع من الدهون في الدم) ارتفاعًا طفيفًا.
ووجد الباحثون أنه بعد أربعة عشر يومًا من استئناف النشاط ، توقفت جميع هذه المشاكل.
وأضاف بودين ديفيز "حتى الزيادات الطفيفة في النشاط يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة، والتحرك أكثر وأكثر يلغى أضرار النشاط المستقر".
