أعلنت دراسة أجرتها جامعة RMIT في ملبورن عن تصميم أربعة جزيئات حيوية تعتمد على الذهب لاستخدامها في علاج السرطان، حيث أن جزيئات الذهب الحديثة التصميم تعد أكثر أمانًا وفعالية في مكافحة السرطان من العلاجات البارزة القائمة على البلاتين.
يأتى ذلك بعد أن أكدت العديد من الأبحاث أن أدوية السرطان التي تعتمد على المعادن محدودة بسبب سميتها ومقاومتها للعقاقير الأخرى التى يتناولها المريض ، وأظهرت التجارب قبل السريرية أن جزئيات الذهب الحيوية الحديثة تصل إلى 24 ضعف فعالية الأدوية التى تحتوى على البلاتين في قتل بعض الخلايا السرطانية.
كما أنها أفضل في إيقاف نمو الورم كما أنها مقاومة للأدوية الأخرى مما يسمح لها بالبقاء فعالاً لفترة أطول، وأظهرت النتائج أن هناك إمكانات لا تصدق لتطوير علاجات جديدة لمكافحة السرطان يمكن أن توفر قوة ودقة دائمه لمكافحة هذا المرض الذى ينمو من جديد داخل جسم الانسان.
ووفقا لموقع" medicalnewstoday" عرف العلماء الفوائد العلاجية للمعادن منذ آلاف السنين، فالمعادن هي عناصر تحدث بشكل طبيعي تشارك في مجموعة من الأنشطة الخلوية وهي متوافقة مع جسم الإنسان على الأقل إلى حد ما.
واستخدم المصريون القدماء والصينيون بنجاح الذهب والنحاس لعلاج مرض الزهري، كما قام الأطباء في اليونان القديمة بإستخدام (كبريتيد الزئبق) لعلاج أمراض العين وغيرها من الحالات.
ويجمع الفريق الذي صمم الجزيئات الجديدة الكيميائيين الصناعيين والصيادلة الذين يتقاسمون عقودًا من الخبرة في تطوير جزيئات الذهب لاستخدامات محددة.
وصمم الباحثون جزيئات من شأنها أن تستهدف الخلايا السرطانية بشكل ضيق دون الإضرار بالخلايا السليمة، كما أن جزيئاتها تمنع إنتاج إنزيم ثيوريوكسين المختزل وهو إنزيم يرتبط بنمو السرطان ومقاومة الأدوية.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الجزيئات لها خصائص مضادة للالتهابات مفيدة للتخفيف من التورم الموجود في كثير من الأحيان في مواقع الورم، قد تشير هذه القدرة أيضًا إلى دور الجزيئات في تطوير علاجات التهاب المفاصل في المستقبل.
وقد أكمل الباحثون في الدراسات المختبرية وفي الجسم الحي الدراسات التي أظهرت تأثير جزئيات الذهب الجديدة على خلايا سرطان البروستاتا والثدي وعنق الرحم وسرطان الجلد والقولون، كما أنها أبطأت نمو الورم في الحيوانات بنسبة تصل إلى 46.9 ٪ ، مقابل 29 ٪ من الأدوية التى تحتوى على البلاتين.
وأكد الباحثين أن الذهب يقبله الجسم البشري بسهولة وتم استخدامه لآلاف السنين في علاج الحالات المختلفة.
