أكد علماء علم النفس أن وصف الأشخاص بالسمنة أمر مؤلم نفسيا، ويجب استبدال ذلك بالمصطلح الصحيح "التعايش مع السمنة" لأن المرض ليس خيارًا، ودعت الجمعية البريطانية للطب النفسى إلى تغيير اللغة قائلة إن السمنة ليست خيارًا أو لا تتعلق بالأشخاص الذين يفتقرون إلى الإرادة.
وحثت الهيئة، التى يبلغ قوامها 60 ألف شخص، المسئولين على بذل المزيد من الجهد لمعالجة السمنة التى تقول إنها ناتجة عن مجموعة من العوامل، بما فى ذلك الجينات، وفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل البريطانية".
وتشير الأرقام إلى أن ربع البالغين وثلث الأطفال فى المملكة المتحدة يعانون من السمنة المفرطة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأكدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يكون نتيجة لمجموعة معقدة من العوامل، بما فى ذلك الوراثة، وقالت الدراسة إن الاستجابات للتوتر الناتج عن الطفولة وأساليب الحياة المستقرة والخيارات الغذائية السيئة المعروضة يمكن أن تؤدى أيضًا إلى السمنة، حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 عامًا.
وارتفع عدد حالات دخول المستشفيات فى إنجلترا، التى أدرجت فيها السمنة كسبب رئيسى أو مساهم فى مرض شخص، ما يقرب من 800% بين عامى 2008 و2018، مع أكثر من 700 ألف مثل هذه الزيادات فى العام الماضى.
وتقول الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إنه يجب وزن الأطفال كل عام فى المدرسة لأن الخطر موجود، كما حذر الخبراء الأطفال من زيادة الوزن بمعدل حاد عندما يكونون فى المدرسة.