كشفت فحوصات على المومياوات القديمة أن أمراض القلب وارتفاع الكولسترول فى الدم ليست مشكلات حديثة، ولكنها تطارد البشر منذ قرون.
وتعد أمراض القلب هى القاتل الأول فى الولايات المتحدة، كما أنها سبب وفاة واحد من كل أربعة أمريكيين اليوم وفقا لتقارير نشرت على موقع " ديلى ميل".
ولكن دائما ما يتم إلقاء اللوم إلى حد كبير على الوجبات الغذائية الغنية بالدهون والكولسترول، والمعالجة بشكل مفرط للأطعمة الحديثة، والتى تكون السبب الرئيسى للسمنة وأمراض القلب فى الولايات المتحدة.
ولكن عندما استخدم باحثون من جامعة تكساس فحوصات تصوير مبتكرة على مومياوات الأشخاص الذين ماتوا منذ مئات السنين ، وجدوا علامات على نفس النوع من الشرايين المتصلبة بالكولسترول.
وقام الفريق البحثى باستخدام نوع جديد من تقنيات التصوير، تسمى التحليل الطيفى للأشعة تحت الحمراء، والتى يمكن أن تكشف عن الكولسترول حتى فى خمس مومياوات تم الحفاظ عليها بين عامى 2000 ق.م و 1000 م، حيث يتم وضع قسطرة على العينة - من الشرايين المحنطة من المومياوات محل الدراسة وإرسال إشارات ترتد على الأنسجة وتعود مرة أخرى.
وكان لأربعة من المومياوات الخمس جغرافية مشتركة، تنحدر من أمريكا الجنوبية، بينما جاءت الخامسة من الشرق الأوسط.
وكان أصغر المومياوات فى 18 من العمر عندما توفى، بينما توفى أكبرهم على الأرجح بين 55 و 60 عامًا، حتى أولئك الذين ماتوا صغار السن نسبيا ظهرت لديهم علامات تصلب الشرايين، وهو شكل من أشكال تراكم البلاك فى الشرايين وهو عامل خطر مهم للإصابة بأمراض القلب.
وعندما يتراكم الكولسترول فى هذه الصفائح الدموية فى الأوعية الدموية، يمكن أن تقطع بشكل جزئى أو كلى تدفق الدم - وبالتالى الأكسجين - من أجزاء الجسم، على القلب وقتها أن يعمل بجد لدفع الدم عبر هذه الممرات الضيقة، وقد يؤدى الحرمان من الإجهاد والأكسجين إلى نوبات قلبية.
لذا فإن وجود الكولسترول فى شرايين المومياوات يوحى بأن أمراض القلب من المحتمل أن تكون من الأمراض الشائعة لمعظم تاريخ البشرية.