كشفت دراسة بحثية جديدة أن أداء المراهقين لواجباتهم المدرسية يقل حال تعامل أمهاتهم معهم بلهجة مسيطرة، لأن ذلك يزيل شعورهم بالاختيار، خاصة أن هذه الفترة تتميز بزيادة رغبة المراهقين فى التصرف بشكل مستقل.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية حلل علماء من جامعة كارديف البريطانية كيف تفاعل ألف مراهق مع نفس مجموعة التعليمات عند إعطائهم من جانب أمهاتهم مع نغمات مختلفة من الصوت، كما وجدوا أن المراهقين كانوا أكثر استعدادًا لأداء واجباتهم المدرسية عندما يتم التحدث إليهم بطريقة مشجعة.
ويعتقد العلماء أن النغمات الداعمة تمنح المراهقين شعوراً بالاختيار حتى لو طُلب منهم القيام بشىء لا يرغبون فيه نتيجة رغبتهم المتزايدة فى التصرف بشكل مستقل وأن يكونوا معتمدين على أنفسهم.
وقالت الدكتورة نيتا وينشتاين المؤلفة الرئيسية للدراسة "إذا أراد الآباء أن يكون للمحادثات مع المراهقين أكبر فائدة، فمن المهم أن تتذكر استخدام نغمات صوت منخفضة، والتى تشعر المراهقون بقدر أكبر من الاهتمام والسعادة، ونتيجة لذلك يحاولون بذل جهد أكبر فى المدرسة.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين سمعوا بيانات تحفيزية بنبرة مسيطرة كان رد فعلهم "غير مرغوب فيه"، فى المقابل أحدثت النغمات الداعمة "ردود فعل إيجابية" تتم مقارنة ذلك بالرسائل التحفيزية التى يتم تسليمها بطريقة محايدة.
وقد يكون المراهقون عرضة لهذا بشكل خاص لأنهم حساسون للشعور بالتحكم بالنظر إلى رغبتهم المتزايدة فى التصرف بشكل مستقل والاعتماد على الذات.