كشف تقرير نشرته جريدة "ديلى ميل" البريطانية أن المياه التى يشربها 7.5 مليون من سكان كاليفورنيا ملوثة بمبيدات الآفات والمواد الكيميائية شديدة السمية، والتى تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان ولا تنهار في البيئة، وتُستخدم السموم في تصنيع منتجات مضادة للماء والنفط، وتنتقل بسهولة إلى التربة والمياه، ثم تبقى هناك إلى الأبد.
وتنصح وكالة حماية البيئة (EPA) بحد أقصى 70 جزءًا لكل تريليون (Ppt) من مادة PFAS في مياه الشرب للتخفيف من المخاطر التي قد تسببها في حدوث السرطان ومشاكل الإنجاب، واختلال وظائف الجهاز المناعى.
ووجدت دراسة جديدة لمجموعة العمل البيئي (EWG) لأنظمة المياه في 74 منطقة في كاليفورنيا أن عينة واحدة على الأقل مأخوذة من 40% من تلك الأنظمة كانت تتجاوز الحد المقترح من وكالة حماية البيئة، بل إنها مرتفعة للغاية.
وبعد أخذ العينات نصحت وكالة حماية البيئة بأن المياه التى تحتوى على أكثر من 70 جزءًا من PFAS قد تزيد من المخاطر الصحية، حيث تحتوى هذه المواد التى يصنعها الإنسان على روابط كيميائية قوية، بحيث لا يمكن تقسيمها في الطبيعة.
العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من تأثير هذه المواد الكيميائية القوية جدًا على صحة الإنسان، ولكن الدراسات التى أجريت على الحيوانات والنظر فى معدلات الأمراض والتعرض عند البشر تشير إلى وجود صلة قوية إلى حد ما بين سرطان الكلى وأمراض الغدة الدرقية وغيرها من المشاكل الصحية.
قد تعطل أيضًا نمو الأطفال الذين تشرب أمهاتهم المياه الملوثة أثناء الحمل، ويبدو أنها سامة جدًا حتى عند مستويات منخفضة جدًا.
وفى السنوات الأخيرة أنفقت الحكومة الفيدرالية المزيد على دراسة مادة PFAS ، وتم إجراء اختبار على عينات مأخوذة من 74 شبكة مياه من عام 2013 استمرت حتى هذا العام، وتحث وكالة حماية البيئة على اتخاذ موقف أقوى للحد من المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون ضارة.
