اكتشف العلماء أن ممارسة التمارين الرياضية أكثر من اللازم قد يؤثر علي كفاءة التفكير ويعطل قدرات الشخص على التفكير بشكل مستقيم، حيث درس الباحثون الرياضيون أثناء مشاركتهم في برنامج تدريبي شديد وأظهرت الاختبارات أن عملية صنع القرار لديهم كانت أسوأ وتصرفوا بشكل أكثر اندفاعًا.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أكد الباحثين أن التمرينات الرياضية تساعد فى تنشيط الجسم لكن الكثير منها قد يجعل العقل متعبًا لدرجة أنه غير قادرعلى العمل بكفاءة.
واكتشف الباحثين أن الرياضيين الذين صعدوا روتين تدريبهم لم يتعرضوا للتآكل الجسدي فحسب بل كانوا يعانون من التعب العقلي أيضًا، وكانت قدرتهم على اتخاذ القرارات أسوأ حيث وجد العلماء أنهم أقل قدرة على التفكير بعقلانية .
وأظهرت فحوصات الدماغ أن نشاطهم أقل في منطقة المخ المشاركة في السيطرة بعد التمرين وهي جزء من قشرة الفص الجبهي
نشأت الفكرة الأولية للدراسة من المعهد الوطني للرياضة والخبرات والأداء (INSEP) في فرنسا، الذي يدرب الرياضيين في الألعاب الأولمبية، وعانى الرياضيون الذين أبلغوا عن "متلازمة فرط الحركة"حيث انخفض أداءهم البدني وشعروا بالإرهاق الشديد.
وتشير دراسة أجريت في المركز الطبي بجامعة ديوك في الولايات المتحدة إلى أن المستويات المعتدلة من ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع والأكل الصحي يمكن أن يعكف التدهور العقلي للشيخوخة لمدة عشر سنوات تقريبًا.
وجد الفريق أن الأشخاص الأكبر سناً الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة 100 دقيقة تقريبًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بالدهون الكاملة والفواكه والخضروات حققوا نتائج أفضل في اختبارات قياس مهارات التخطيط والتنظيم والتي يمكن أن تقع في سن أكبر.