"لكل لون معنى" ليست مجرد أغنية للفنان محمد فوزى ولكنها تحمل معانى علميه وفقا للعديد من الدراسات والأبحاث العلمية، حيث أجرى علماء من جامعات أوكلاند ولوزان في سويسرا ويوهانس غوتنبر في ماينز بألمانيا أبحاثهم على 711 شخصًا لمعرفة ماذا تعنى لهم الألوان وارتباطها بالمشاعر.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن للألوان لغة في جميع أنحاء العالم وتربطها معانى واحدة.
وسأل الباحثون الناس من مختلف البلدان كيف تشعرهم الألوان، وكان الأسود سلبيا بشكل كبير وكان اللون الأحمر مرتبطًا بكل من الغضب والحب، وأكدت الدراسة أن الألوان قد ترتبط عالميا ببعض المشاعر.
ولكن على نطاق أصغر وأكثر تفصيلاً كانت هناك فروق صغيرة حيث قال الباحثون إن بإمكانهم استخدامها للتنبؤ بالبلد الذي جاء منها الإنسان.
وخلال هذه الدراسة طُلب من 711 شخصًا شاركوا في الدراسة تقييم مدى قوة اللون على مقياس من واحد إلى خمسة والمشاعر التى يشعرون بها عند رؤية اللون.
وكانت كل الألوان تقريبًا حتى لو لم يكن لها صلة قوية بمشاعر واحدة إما جيدة أو سيئة بشكل كبير باستثناء اللون الأحمر الذي كان يرتبط بالغضب والحب وهناك ألون حملت معانى ومشاعر ايجابية وهى الأصفر والأبيض والفيروز والوردي والبرتقالي والأخضر، أما الألوان التى تبث مشاعر سلبية فهى الرمادي والأسود.
وأكد الباحثون أن المشاركون فى هذه الدراسة كانوا من عده بلدان مختلفة مثل المملكة المتحدة وألمانيا و اليونان و الصين وأجابوا على كيفية تقييم الألوان، وكانت الألوان المتضمنة في الدراسة هي الأبيض والأسود والرمادي والأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والبرتقالي والأرجواني والوردي والبني والفيروز، وتم عرضها على الأشخاص المشاركين فى الدراسة في شكل كلمة بدلاً من الصور لأن الدراسة أجريت على الإنترنت والباحثون يحتاجون إلى التأكد من أن الشاشات تظهر بنفس الطريقة.
وصنف الناس مدى ارتباطهم بالمشاعر التالية: الغضب، الاهتمام، التسلية، الكبرياء، المتعة، الرضا، الإعجاب، الحب، الإغاثة، الرحمة، الحزن، الشعور بالذنب، الأسف، الخجل، خيبة الأمل ، الخوف، الاشمئزاز، الاحتقار أو الكراهية.
وكتب الباحثون بقيادة دانييل أوبرفيلد من جامعة يوهانس غوتنبر: "يرتبط اللون الأسود بالعواطف السلبية مثل الحزن والكراهية والخوف والمشاعر السلبية الأخرى."
الألوان الأخرى التي كانت لها ارتباطات قوية في مختلف البلدان هي اللون الوردي مع الحب والرمادي مع خيبة الأمل أو الحزن والبرتقالي مع الفرح أو المتعة، وعلى سبيل المثال كان الناس في اليونان أكثر عرضة لربط اللون الفيروزى بالراحة والأرجواني مع الحزن.
بينما ربط الناس في المملكة المتحدة وألمانيا اللون الأصفر بالفرح، إلا أن الشعبين اليوناني والصيني لم يؤكدا نفس العلاقة.
كانت كل الألوان تقريبًا، حتى لو لم يكن لها صلة قوية بمشاعر واحدة، إما جيدة أو سيئة بشكل كبير باستثناء اللون الأحمر، الذي كان مرتبطًا بالغضب والحب على حد سواء.