أطلق الخبراء المعنيون بالصحة تحذيرات بضرورة تطعيم البالغين ضد فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب السرطان لإنقاذ "الآلاف" من الأرواح – على حد قولهم.
وفي الوقت الحالي، يتم تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عامًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والذي يسبب مجموعة من الأمراض بما في ذلك سرطان عنق الرحم والحلق، اعتقادا بأن اللقاح يعمل بشكل أفضل عند الأشخاص الذين ليس لديهم الفيروس.
لكن كبار العلماء وفقا لتقرير موقع " ديلى ميل" البريطانى، يقولون إن هناك أدلة تظهر أن إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يحملون بالفعل فيروس الورم الحليمي البشري، من المرجح أن يحميهم كذلك.
ينتج اللقاح استجابة مناعية قوية لدى المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يمنع انتشار جزيئات الفيروس الموجودة في الجسم وينتقل إلى شركاء جنسيين.
من جانبها أوضحت مارجريت ستانلي رئيسة الجمعية الدولية لفيروس الورم الحليمي بجامعة كامبريدج: "معظم الأشخاص لا يدركون أن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري هي وباء عالمي، وتعتبر أسهل طريقة لمنع انتشار هذا الفيروس والأمراض التي تسببها هي إعطاء كل شخص لقاح، ففي كل عام يموت نحو 2200 شخص في بريطانيا بسبب السرطان المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري، 70 % منهم من النساء.
وتمثل سرطانات عنق الرحم أكبر عدد من الوفيات - حوالي 850 حالة - مما أدى لسنوات إلى إعطاء اللقاح للفتيات المراهقات فقط، حيث ينمو عدد من السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري في مواقع الإصابة الأخرى مثل الرأس والرقبة والحلق والشرج بسرعة، نتيجة لذلك، على ما يُعتقد، لتغيير السلوكيات الجنسية.
وأضافت أن هذه السرطانات غالباً ما تظهر عندما يصل الشخص إلى الستينيات من العمر حيث تبدأ أجهزتهم المناعية في الضعف، مما يمكن فيروس الورم الحليمي البشري الكامن من الخروج وهو ما يتسبب في الأورام.
ووفقًا لورقة ستنشر قريبًا في المجلة الدولية للأمراض المعدية، فقد وجدت الأبحاث أن تلقيح البالغين المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يؤدي إلى "استجابة مناعية عالية المستوى" أقوى بعشرة إلى 100 مرة من تلك الناتجة عن الإصابة الطبيعية.