كشفت جميعة القلب الأمريكية أن دراسة جديدة أظهرت أن النساء اللاتى يعانين من مضاعفات أثناء الحمل الأول من المرجح أن يصبن بارتفاع ضغط الدم خلال 7 سنوات.
وبحثت الدراسة، التى نُشرت أمس الاثنين فى مجلة رابطة القلب الأمريكية، فيما إذا كانت المشاكل أثناء الحمل الأول مثل الولادات المبكرة، والولادات الميتة وتسمم الحمل، قد تؤدى إلى مشاكل قلبية وعائية مستقبلية مثل ارتفاع ضغط الدم.
وقام الباحثون بتجنيد 4.484 امرأة فى حملهن الأول، ومنحهن اختبارات القلب والأوعية الدموية بعد عامين إلى 7 سنوات، وجد الباحثون أن 31% من النساء المصابات بمضاعفات "واحدة على الأقل"، يصابون بارتفاع ضغط الدم، مقارنة بـ17% من النساء اللاتي ليس لديهن مضاعفات، وتم حساب الأرقام باستخدام أحدث إرشادات ارتفاع ضغط الدم.
وقال ديفيد هاس، الباحث الرئيسى، فى الدراسة: "إذا تطورت المضاعفات فى هذا الحمل فقد تبشر بمشاكل صحية مستقبلية". ودعا هاس، وهو أستاذ فى كلية الطب بجامعة إنديانا، الأطباء إلى التركيز على الحصول على تواريخ مفصلة لحمل مرضاهم ومناقشتها معهم.
وأضاف: "يحتاج مقدمو الرعاية الصحية، خاصة مقدمى الرعاية الأولية، إلى توجيه أسئلة إضافية للنساء حول ما حدث أثناء حملهن"، مشيرا إلى أنه لم يتم تدريب الكثير من الأطباء على طرح هذه الأسئلة لأننا لم نقم بتأسيس هذه العلاقات من قبل، ووصف نتائج الدراسة بأنها "دعوة للاستيقاظ" للنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل، حتى لو كنت بصحة جيدة، فإن الرسالة هي الحصول على مراقبة ضغط دمك وزنك وحالتك الأيضية،حيث لا تزال الرعاية الأولية الروتينية مهمة للغاية.
وقال هاس إنه هو وزملاءه يبحثون فى بيانات الدراسة لمعرفة ما إذا كانت مضاعفات الحمل تزيد من خطر إصابة النساء بمرض السكر، إنهم مهتمون أيضًا بالبحث المستقبلي حول كيفية تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الولادة عن طريق اتباع نظام غذائى وممارسة الرياضة والرضاعة الطبيعية.