انخفضت معدلات السكتة الدماغية بين الأمريكيين الأكبر سنا اعتبارا من أواخر الثمانينيات، وفقًا لما توصلت إليه دراسة جديدة.
وتوصل الباحثون إلى أنه بين عامى 1987 و2017 انخفض معدل الإصابة بالسكتة الدماغية بين الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق بنسبة الثلث فى العقد.. كان هذا النمط ثابتًا، مع عدم استقراره فى السنوات الأخيرة.. ليس واضحًا تمامًا لماذا، وفقًا للباحث الدكتور جوزيف كوريش، الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للصحة العامة في بالتيمور فى الولايات المتحدة.
وبمرور الوقت كان عدد البالغين الأكبر سناً فى الدراسة مدخنين، وهو عامل خطر رئيسى للسكتة الدماغية، ومن ناحية أخرى أصبحت بعض عوامل الخطر الأخرى - مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر النمط الثانى - أكثر شيوعًا.
وقال كوريش إنه من المعروف أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكر بالنسبة لأى شخص يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية .. وأضاف: "ومع ذلك، على مستوى السكان، وجدنا أن الانخفاض (فى السكتات الدماغية) كان أكبر مما يمكن توقعه من التحكم في عوامل الخطر وحدها".
وتستند نتائج الدراسة إلى بيانات مستقاة من دراسة صحة القلب التى بدأت منذ عام 1987، فى البداية جندت ما يقرب من 15800 بالغ تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 64 من المجتمعات فى أربع ولايات أمريكية .. ووجدت دراسة سابقة أن معدل السكتة الدماغية بين المشاركين انخفض بين عامي 1987 و2011 - وهذا الانخفاض لم يلاحظ إلا بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق.
من ناحية أخرى، قال الدكتور "لارى جولدشتاين"، المتحدث باسم جمعية القلب الأمريكية "إن الدراسة لم تستطع أن توضح بالضبط كيف كان ضغط دم الأشخاص وعوامل الخطر الأخرى خاضعة لسيطرة جيدة .. قد يقطع هذا شوطًا طويلاً نحو تفسير انخفاض معدل الإصابة بالسكتة الدماغية .. لكن على الرغم من أن آخر ما توصل إليه من أخبار سارة، إلا أن هناك المزيد من إحصائيات السكتة الدماغية" .
وأضاف على الرغم من أن السكتات الدماغية هى الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، إلا أنها تضرب البالغين الأصغر سنا أيضًا، وقد ارتفع معدل الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب فى السنوات الأخيرة.
وبالإضافة إلى ذلك قال الباحثون، إن معدل الوفيات من السكتة الدماغية - الذى كان فى انخفاض - قد توقف مؤخرًا وبدأ فى التراجع عن مساره.. قد يكون السبب هو أن الناس يواجهون الآن جلطات أكثر حدة.
