أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة "Scientific Reports"، أن الراحة يمكن أن تقلل من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
ووفقًا للدراسة فإنه قد يتم تحسين اضطرابات الذاكرة في اضطراب ما بعد الصدمة عن طريق زيادة "الدمج" (وهي عملية يتم من خلالها تخزين الذكريات ووضعها في سياقها)، والتي يمكن أن تلقي الضوء على العلاج والوقاية.
وأكدت الدراسة أن فترة من الراحة بعد وقوع حادث صادم قد تقلل من التطور اللاحق "لاختراقات الذاكرة"، وهو أحد الأعراض المميزة في اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال مؤلف الدراسة لون هورليك من جامعة لندن كوليدج: "تسهم النتائج التي توصلنا إليها في فهم أفضل للآليات التي تلعبها عندما يصاب بعض الأشخاص باضطرابات في الذاكرة عقب الصدمة بينما لا يفعل آخرون ذلك".
ولفحص النتائج ، قدم الباحثون 85 مشاركًا بمقاطع فيديو سلبية عاطفية تليها فترة من الراحة، حيث كان يتعين على المشاركين الانتباه إلى الأرقام على الشاشة، واشتملت مقاطع الفيديو على محتوى عاطفي للغاية، مثل الأشخاص المصابين بإصابات بالغة أو الحوادث الخطيرة.
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين عانوا من فترة راحة بعد مشاهدة مقاطع الفيديو السلبية أبلغوا عن تدخلات أقل من الذاكرة المتعلقة بمقاطع الفيديوعلى مدارالأسبوع التالي.
وفقًا للباحثين، تشير النتائج إلى أن تقوية نظام الذاكرة السياقية كان مفيدًا في منع تدخلات الذاكرة بعد الصدمة.
وقال البروفيسورنيل بورغيس، كبير مؤلفي الدراسة: "تشير النتائج إلى أن أنظمة دماغية محددة يمكن استهدافها للحد من تطور اضطراب ما بعد الصدمة، وقد تفسر لماذا تكون العلاجات التي تركز على إعادة التعرض ودمج الصدمة مع المعلومات الأخرى مفيدة".