كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الأطفال البدناء هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام والأكزيما، لكل (1 كجم) من الوزن يزيد خطر الإصابة بحساسية الأطفال بنسبة 44%.
ويحث الباحثون الأمهات على طلب المشورة إذا كان الطفل يعانى السمنة، وتشير النتائج إلى أن الأطفال ذوى الوزن المنخفض يتمتعون بالحماية من الحساسية.
وقالت الدكتورة كاثي جاتفورد، المؤلفة الرئيسية للدراسة فى جامعة أديلايد: "إن الرسالة الرئيسية للأمهات هى أن الأطفال الأكثر بدانة عرضةً لخطر متزايد للحساسية،لذلك يجب على الأمهات اللاتى لديهن أطفال بدناء طلب المشورة بشأن تعديل العوامل البيئية للحد من تلك المخاطر، فمن الواضح أن علم الوراثة وحده لا يفسر مخاطر الإصابة بالحساسية، وأن التعرض البيئي قبل الولادة يمكن أن يعرض الأفراد لزيادة أو انخفاض خطر الحساسية.
وقالت الصحيفة: "جمع الفريق معلومات من 42 دراسة سابقة شارك فيها ملايين الأشخاص، معظمهم من الأوروبيين، تأثر أكثر من مليونى شخص بالإكزيما، وحوالى 70 ألف شخص من الحساسية الغذائية، وأكثر من 100 ألف شخص من حمى القش، غالبية الأشخاص الذين تم تقييمهم كانوا أطفالًا صغارًا، وفقًا لما ذكرته دكتورة جاتفورد.
وأضافت: قمنا بتحليل الارتباطات بين وزن الولادة وحدوث أمراض الحساسية لدى الأطفال والبالغين، ولوحظ أنه لكل زيادة كيلوجرام في وزن الطفل كان هناك زيادة بنسبة 44% فى خطر إصابة الطفل بحساسية غذائية، أو زيادة بنسبة 17% فى خطر الإصابة بالإكزيما، كما وجدنا أن زيادة الوزن عند الولادة ليس له أى تأثير على خطر الإصابة بحمى القش.
وأضافت الصحيفة أنه تم نشر النتائج في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، موضحة أن هناك أكثر من 150 مليون أوروبى يعانون من أمراض الحساسية المزمنة.
وأشارت إلى أن بريطانيا لديها أعلى معدلات انتشار لأمراض الحساسية فى العالم، حيث يعانى واحد من كل 12 طفلاً من الحساسية الغذائية، والتى أصبحت مشكلة شائعة متزايدة.