رحبت منظمة الصحة العالمية، اليوم، بمنح الوكالة الأوروبية للأدوية ترخيصا تسويقيا مشروطا للقاح "إيبولا" الذي جربته المنظمة في غرب إفريقيا وتستخدمه لمواجهة الوباء في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت المنظمة الدولية - في بيان - إن هذه الخطوة تعد أساسية قبل قرار المفوضية الأوروبية بشأن الترخيص، مشيرة أنها ستتحرك في مسار موازٍ في التأهيل المسبق للقاح.
وأضاف مديرعام منظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس ادهانوم"، إن هذا الترخيص يعد أول ترخيص شرعي لأول لقاح لإيبولا في العالم كما يعد انتصارا وشهادة على التعاون غير المسبوق بين عشرات الخبراء في جميع أنحاء العالم لافتا إلى جهود المنظمة في حشد تحالف متعدد الأطراف لتسريع التقييمات السريرية.
وأوضح أن مراجعة الوكالة الأوروبية للأدوية - وهي المسؤولة عن التقييم العلمي للأدوية التي تطورها الشركات - كانت فريدة من نوعها حيث شاركت منظمة الصحة العالمية والهيئات التنظيمية الإفريقية بنشاط من خلال ترتيب تعاوني مبتكر وضعته منظمة الصحة مما سيساعد في تسريع عملية التسجيل في البلدان الأكثر تعرضا للخطر.
وأضافت المنظمة الدولية أن تجربة عشوائية للقاح كانت بدأت أثناء تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا في عام 2015 ، مشيرة إلى توقعاتها بأنه سيكون هناك ارتفاع في الطلب على اللقاح في السنوات المقبلة، مؤكدة أنها تعمل مع الصندوق الدولي للقاحات وشركاء آخرين لوضع خطة عالمية لأمن لقاحات إيبولا حيث ستكون هناك حاجة إلى زيادة القدرة على الإمداد لتلبية هذا الطلب وضمان أمن اللقاحات.
ونوهت المنظمة إلى أن هناك 8 لقاحات تخضع لتقييم سريري، حيث تواصل المنظمة العمل مع الشركاء من أجل آلية حوكمة منسقة دوليا لضمان الوصول وفقًا لمعايير المخاطر وإدارة العرض والمخزونات خاصة وأن الإمدادات ستظل محدودة حتى يتم إنشاء قدرة تصنيع كاملة أو ترخيص لقاحات أخرى.
وأكدت أنه لن يكون لإعلان الوكالة الأوروبية للأدوية تأثير فوري على كيفية الوصول إلى اللقاح أو إدارته في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ حيث أن الترخيص لم يحدث بعد، كما ستكون الجرعات المرخصة متاحة فقط في منتصف عام 2020، بينما سيستمر استخدام اللقاح في البلاد بموجب بروتوكول بحثي يعرف باسم "الوصول الموسع".
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن مرض الإيبولا المعروف سابقاً باسم "حمى ايبولا النزفية" يصيب الإنسان وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية ثم ينتقل بالعدوى من المصابين إلى الأصحاء، ويبلغ معدل الوفاة بين المصابين 50% تقريباً في المتوسط، وتراوح المعدل خلال موجات التفشي السابقة بين 25% و90%.
واكتشفت الحالات الأولى للإصابة بالإيبولا لأول مرة عام 1976 في تفشيين وبائيين اندلعا بشكل متزامن في منطقة (نزارا) السودانية وفي قرية بمنطقة (يامبوكو) بجمهورية الكونغو الديمقراطية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.