أشارت دراسة حديثة إلى أن التدخين في وجود الأطفال واستنشاقهم الدخان فيما يعرف بالتدخين السلبي قد يضر بنظرهم لأن عيونهم لا تزال تتطور.
ووفقا "لجمعية السرطان الأمريكية "، يرتبط التدخين السلبى، منذ فترة طويلة، بزيادة مخاطرالإصابة بالسرطان والسكتة الدماغية لدى البالغين، والإصابة بالربو ، والتهابات الرئة ومتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) عند الأطفال، يضاف إلى ذلك خطر حدوث تغييرات فى العين قد تسبب مشاكل فى الرؤية عند الأطفال.
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون فى هونج كونج أن الأطفال الذين تعرضوا للدخان السلبى أصيبوا بمرض المشيمية الرقيقة، وهى طبقة من الأنسجة تحتوى على أوعية دموية صغيرة تغذى العين.
وقال الدكتور جيسون يام، أستاذ مشارك فى علوم العيون وعلوم البصريات فى جامعة هونغ كونغ الصينية: "تشير نتائجنا إلى تأثير ضارمحتمل للتدخين غير المباشر على صحة الأطفال وتطورهم".
وبالنسبة للدراسة الحالية، قام يام والمعاونون له بقياس سمك المشيمية فى 1400 طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 8 سنوات، تعرض بعضهم للدخان السلبي، وجدوا أن الأطفال المعرضين للتدخين السلبى لديهم مشيم أرق من الآخرين.
وقال الباحثون إن درجة التخفيف مرتبطة مباشرة بكمية الدخان التى يتعرض لها الأطفال، كما وجدوا أن التعرض للتدخين من سيجارة واحدة فى اليوم يرتبط بما يقرب من نصف ميكرون من التخفيف (ميكرون هو مليون من المتر) وأن الآباء والأمهات الذين يدخنون يعانون من أرق.