طور العلماء فى جامعة ستراثكلايد فى أسكتلندا اختبارا يمكنه معرفة ما إذا كانت البكتيريا تقاوم المضادات الحيوية فى غضون 45 دقيقة فقط، على عكس الاختبارات المتاحة حاليًا التى تستغرق "ما يصل إلى يومين" لتحديد ما إذا كانت العدوى يمكنها مكافحة بعض أنواع العقاقير أم لا.
ووفقا لتقرير موقع "ديلى ميل" فإن الطريقة الجديدة التى طورها الخبراء تم اختبارها على أنواع من المكورات العنقودية الذهبية التى تقاوم العديد من الأدوية، بما فى ذلك البنسلين، مما يصعب علاجه، ويأمل الخبراء أن يسمح الاختبار للأطباء بإعداد العلاج الصحيح بسرعة أكبر عن طريق تحديد ما إذا كانت العدوى مقاومة للعقاقير أم لا.
وتعتبر مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) واحدة من أكبر التهديدات التى تواجه البشرية، حيث يموت ما يقرب من 700 ألف شخص سنويًا بسبب العدوى المقاومة للعقاقير، لكن يُقدر أن هذا سيزداد بشكل كبير فى العقود القليلة المقبلة.
ويحتوى الاختبار على جهاز استشعار مطلى بمضاد حيوى لاختبار ما إذا كانت البكتيريا يمكن أن تنمو أم لا، وهذا الكشف السريع يعنى أن بإمكان الأطباء اكتشاف ما إذا كان المريض مصابًا بعدوى جرثومية أو فيروسية، ما يسمح بعد ذلك بالتأكد من وصف المضادات الحيوية الصحيحة، لتجنب استخدامها دون داعٍ، خاصة إذا كانت عدوى فيروسية مثل الأنفلونزا.
هذا الاختبار يعنى أنه يمكن توفير معلومات تشخيصية حيوية للأطباء عبر وحدات العناية المركزة وغرف العمليات وأقسام الطوارئ، لتمكينهم من إعطاء الدواء المناسب فى الوقت المناسب."
مقاومة المضادات الحيوية
تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تصبح البكتيريا مقاومة للعقاقير، ويتناول الناس جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية، أو يتم إعطاؤها دون داعٍ طبى، حيث يموت ما يقرب من 700 ألف شخص سنويًا بسبب العدوى المقاومة للعقاقير، بما فى ذلك السل، وفيروس نقص المناعة البشرية والملاريا في جميع أنحاء العالم.
وقد أثيرت المخاوف مرارًا وتكرارًا من أن الأدوية ستُعاد إلى "العصور المظلمة" إذا أصبحت المضادات الحيوية غير فعالة فى السنوات القادمة، بالإضافة إلى أن الأدوية الموجودة أصبحت أقل فعالية ، فقد تم تطوير واحد أو اثنين من المضادات الحيوية الجديدة خلال الثلاثين عامًا الماضية.