تشير نتائج دراسة أجريت على الفئران إلى أن هناك مادة كيميائية شائعة موجودة فى المبيدات الحشرية المنزلية والزراعية قد تزيد من خطر حدوث عيب خلقى نادر.
وحسب جريدة "ديلى ميل" فإن تلك المادة وفقا للدراسة التى أجريت على الفئران يرمز إليها فى كثير من الأحيان إلىPBO ، حيث حذر العلماء من تأثير تلك المادة وطالبوا بإجراء مزيد من التجارب على PBO للتأكيد من آثارها على البشر.
تستخدم مادةPBO على نطاق واسع فى المبيدات الحشرية للنباتات المنزلية، وكذلك فى طارد البعوض والشامبو، وقد أجريت دراسات قليلة على المادة الكيميائية، حيث وجد الباحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية أن PBO يتداخل مع ما يسمى مسار القنفذ الصوتى، وهو مسار الإشارات فى جوانب متعددة من التطور الجنينى، بما فى ذلك الدماغ والوجه، ويمكن أن يؤدى إلى تشوهات نمو حادة فى المخ والرئتين والهيكل العظمى.
وفى الاختبار على الفئران التى أعطيت جرعة من PBO توقف لديهم النمو وحدثت تشوهات فى الوجه، وعلى الرغم من عدم معرفة العلماء ما إذا كانت المادة الكيمائيةPBO تساهم فى التشوهات الخلقية بين البشر أم لا، إلا أنهم طالبوا بتوخى الحذر بعد التشوهات التنموية التى ظهرت على الفئران بداية من الشفة المشقوقة والحنك إلى التشوهات الأكثر خطورة.
تم تصنيع PBO لأول مرة فى أربعينيات القرن العشرين، وهو مكون موجود فى 2500 منتج من مبيدات الآفات على الأقل، وفقًا لوكالة حماية البيئة(EPA)، حيث لم يتم تصميمه لقتل الحشرات، لكن لتعزيز العمر الافتراضى للمبيدات الحشرية وتقليل كمية المبيدات الحشرية الفعلية فى المنتج.
وفى الوقت الحالى لا تقدم ملصقات المنتجات المحتوية على PBO أى معلومات تحذيرية للتعرض لها أثناء الحمل، لكن قال خبير مستقل لم يشارك فى الدراسة الأخيرة إن النتائج تشير إلى أن "الصلة بين البشر ومستويات التعرض البشرى يمكن اعتبارها منخفضة، حيث إن الاتحاد الأوروبى ليس لديه مخاوف جدية بشأن سلامةPBO.