يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويسبب أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالسرطان، وفي مراحله المتقدمة يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية عن الورم الأصلي وتنتقل عبر الجهاز اللمفاوي لإنشاء النقائل في الغدد الليمفاوية التي يمكن بعدها الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم.
واكتشف الباحثون طريقة لتوصيل الأدوية بأمان إلى الغدد الليمفاوية السرطانية عبر الجهاز اللمفاوي، ثم إطلاقها داخل العقد الليمفاوية باستخدام الموجات الصوتية.
يتضمن العلاج الذى اختبره الأطباء على الفئران ونشر فى مجلة" Scientific Reports" حقن الحويصلات التي تحمل الأدوية المضادة للسرطان في العقدة الليمفاوية بالحوض، وتنتقل الحويصلات عبر الجهاز اللمفاوي للوصول إلى الغدد الليمفاوية في الإبط المتأثر بسرطان الثدي، وعندما يتم تطبيق الموجات فوق الصوتية عالية الطاقة على الإبط ، تتمزق الحويصلات، مما يؤدي إلى إطلاق المخدرات المستهدفة.
يمكن تحسين تشخيص الأمراض إذا كان هناك طريقة لعلاج انتشار السرطان من العقد الليمفاوية بأمان وفعالية، لا، العلاجات المتاحة حاليًا شديدة التدخل ويمكن أن يكون لها آثار جانبية حادة.
واستخدم الفريق لأول مرة تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية لمتابعة حركة حويصلات تحتوي على فقاعات غازية، من خلال الجهاز اللمفاوي في الفئران، حيث تمكنوا من التأكد من أن الجسيمات المحقونة في العقدة الليمفاوية في الحوض قد انتقلت إلى العقدة الليمفاوية تحت الإبط ثم تستقر بها.
ثم حقنوا خلايا سرطان الثدي في الغدد الليمفاوية الحوض لمجموعة أخرى من الفئران، وصلت الخلايا السرطانية بسرعة وغزت العقدة الليمفاوية الإبط، ثم تم تطبيق الموجات الصوتية عالية الكثافة على منطقة الإبط في نفس اليوم واليوم الثالث بعد الحقن لتمزق الجسيمات وإطلاق الدواء.
أثبت الفريق أن العلاج كان فعالاً في قتل الأنسجة السرطانية باستخدام تقنية تراقب نمو السرطان، ولكن أكد الفريق الطبى أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات لتحديد معدل الحقن الأمثل وحجم العلاج لمنع المضاعفات اللمفاوية.