كيف يؤثر العلاج الهرموني على صحة القلب لدى الأشخاص المتحولين جنسياً؟

كشفت دراسة علمية حديثة أن صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المتحولين جنسياً تتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب للرعاية. وضعت الدراسة ، التي نُشرت اليوم في مجلة Hypertension الأمريكية بجمعية القلب، دليل إرشادي للرعاية الطبية في المستقبل من خلال فحص الأبحاث السابقة حول العلاج بالهرمونات والأفراد المتحولين جنسياً، الذين يشكلون ما يقدر بنحو شخص واحد في 200 شخص في الولايات المتحدة. وقال الدكتور "كريستيان ديلز"، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ علوم القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية بجامعة جلاسكو: "نحن نعلم بالفعل أن هرمونات الجنس مهمة لصحة القلب والأوعية الدموية، والآن لدينا أشخاص معرضون لمستويات عالية من هرمونات الجنس التي عادة لم تكن لديهم ، والتي يمكن أن ترتبط بفوائد أو مخاطر القلب والأوعية الدموية". وبعد مراجعة عشرات الدراسات ، خلص الباحثون إلى أن استخدام هرمون الاستروجين من قبل النساء المتحولين جنسياً قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ومن ناحية أخرى ، فإن استخدام التستوستيرون من قبل الرجال المتحولين جنسياً لا يبدو أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقال الدكتور "بول كونيلي"، أحد الباحثين في الدراسة ، إن هذه النتائج لم تكن متوقعة إلى حد ما ، لأن هرمون الاستروجين يعتقد أنه يقلل من الالتهاب ويكون له تأثير وقائي على الجهاز الوعائي ، في حين يعتقد أن هرمون التستوستيرون له تأثير مختلط أكثر مع بعض التأثير السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية. وتابع "كونيلي"، زميل أبحاث جامعة جلاسكو: "كيف نعتقد أن هذه الهرمونات الجنسية تعمل ضمن نظام الأوعية الدموية ليس في الواقع ما نراه في المرضى المتحولين جنسياً ككل، وهذا يفتح الكثير من الأسئلة حول كيف يمكننا الحد من أي خطر محتمل". وركزت الدراسة على تأثير علاج الهرمونات بين الجنسين على صحة القلب والأوعية الدموية ، لكنها خلصت أيضًا إلى أن العلاج الهرموني يؤثر أيضًا على استقلاب العظام وخطر الإصابة بالأورام الخبيثة. ونتيجة لذلك ، أضاف الباحثون أن هناك حاجة إلى نهج متعدد التخصصات لتزويد الأشخاص المتحولين جنسياً بالرعاية المثلى.