مع الحر الشديد يشغّل البعض جهاز التكييف فى السيارة هربا من هذا الحر، وهذا خطأ يحذر منه الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، موضحا أنه يساهم فى استنشاق كل الملوثات الكامنة داخل السيارة، خاصة مع عدم تهويتها جيد.
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن بعض المرضى يصابون بنوبات الحساسية التى تشمل أعراضها العطس المتكرر وسيلان الأنف والعين وضيق التنفس والشعور بالصداع، وذلك بمجرد دخولهم السيارة وتشغيل التكييف قبل تهويتها.
وأشار الدكتور مجدى بدران إلى أن سبب هذه الأعراض يرجع إلى:
1. تلوث الهواء نتيجة تراكم المواد الضارة داخل السيارات بفعل البنزين.
2. احتواء السيارة من الداخل على الأتربة وملوثات الأحذية ودخان السجائر.
3. وجود حشرة الفراش التى تنتشر فى الأماكن المغلقة.
4. وجود سموم البكتيريا التى تزيد قابلية التحسس عن طريق استنشاقها.
5. اصطحاب الحيوانات الأليفة خاصة القطط فى السيارات يزيد من التحسس للهواء الملوث فيها.
6. معطرات الجو، تطرد الرائحة الكريهة لكنها أيضا تلوث الهواء وأجسامنا وملابسنا وطعامنا وشرابنا ما يؤثر بالسلب على صحة الأنف والجهاز التنفسى والعين والجلد.
وأشار الدكتور مجدى بدران إلى أن هذه المخاطر تزداد فى الرضع والأطفال الصغار، لأن صغر حجم رئتهم يزيد من الضخامة النسبية لملوثات هواء السيارات، ويفضل تهوية السيارة بفتح الأبواب والنوافذ قبل استقلالها وبعد تشغيلها قبل التفكير فى تشغيل التكييف، حتى لا نستنشق كل الهواء الضار والذى يؤدى لإصابتنا بأنواع الحساسية المختلفة، كما لا يجب أن ننسى التنظيف الدورى للسيارة من الداخل.