أشار العلماء إلى أنه أمكن الآن استخدام الموجات الصوتية وفقاعات الهواء لإيصال أدوية السرطان مباشرة إلى الأورام.
وتعتمد التقنية وفقا لموقع " ديلى ميل" على آلة يمكنها معالجة الفقاعات الصغيرة باستخدام الطاقة من الموجات الصوتية، حيث يتم تعبئة الأدوية في الفقاعات ومن ثم توجيهها عبر الجسم باستخدام الاهتزازات حتى تصل إلى موقع السرطان وتطفو الفقاعات، ويمكن أن يسهل العلاج للأطباء مراقبة تقدم الأدوية عبر الجسم، وتجنب الآثار الجانبية التي تأتي من الأدوية و تؤثر على الأنسجة السليمة خارج أهدافها.
وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) أنهم نجحوا في اختبار هذه التقنية على الأنابيب التي تم إدخالها في لحم الخنزير، حيث يتم التحكم فى الأجهزة بواسطة أجهزة الموجات فوق الصوتية التي تحول الكهرباء إلى طاقة موجات صوتية .
يبلغ عرض الفقاعات أقل من 10 ميكرومتر، أي حوالي 13 % من عرض الشعر البشري، ويمكن أن تتحرك هذه الاهتزازات بطريقة مماثلة لكيفية تمكن المغناطيس من التحكم في القطع المعدنية حتى من خلال مواد أخرى.
وعند وصول الفقاعات إلى الموقع الصحيح، يمكن استخدام نفس الموجات الصوتية لتفجيرها وإطلاق الدواء في الجسم، ثم فحص الأنسجة تحت المجهر، أو استخدام المواد المشعة لتتبع الأدوية داخل الجسم، وبالإضافة إلى تحريك الفقاعات يمكن للأطباء أيضًا تتبع حركة الموجات فوق الصوتية باستخدامها.
حاليًا، يعتمد المسعفون على أخذ عينات من الأنسجة أو استخدام أجهزة تتبع مشعة من أجل مراقبة حركة الدواء عبر الجسم، وهم عمومًا لا يستطيعون التحكم في موقعه بمجرد دخولها إلى جسم المريض.
ولكن هذه التقنية قد تمهد الطريق لتسليم أكثر دقة للأدوية، مما يجعلها أكثر فعالية وبالتالي تناول جرعات أقل، واقترح الباحثون أن علاجات محددة للسرطان، مثل العلاج الكيميائي يمكن أن تكون أهدافًا مثالية لهم لأن لديهم وجهة محددة وتكون ضارة إذا كانت في أماكن خاطئة.
وقد يكون العلاج الجيني هدفًا آخر، حيث يجب أن تستهدف العلاجات مجموعة محددة من الخلايا مثلا تلك الموجودة في الرئتين لمريض التليف الكيسي.