حدد باحثون آلية جديدة تنطوي على قدرة الجسم على مقاومة العدوى الفطرية، مما قد يساعد في تطوير الأبحاث حول علاجات السرطان التي تستخدم نظام المناعة في الجسم لمكافحة الأمراض.
ففي الدراسة التى نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم " National Academy of Sciences"، وجد العلماء أن اثنين من مستقبلات المناعة يعملان معا لتحفيز الاستجابة الالتهابية فى الجسم التى تقاومالعدوى الفطرية.
ومن أجل مكافحة الالتهابات، يجب على الخلايا المناعية، المعروفة أيضًا باسم خلايا الدم البيضاء، أولاً تحديد مسببات الأمراض الخارجية، والتي تؤدي إلى استجابة "البحث والتدمير" في جميع أنحاء الجسم، وكجزء من هذه العملية، ترد الخلايا المناعية على مجموعات محددة من المستقبلات المناعية للكشف بدقة وفعالية عن الأجسام الغريبة.
ولفهم كيفية قيام المستقبلات بتحديد استجابة مناعية، ابتكر فريق العلماء جزيئين في شكل فطريات، متعمل على تنشيط هذه المستقبلات، ثم لاحظوا كيف تسببت الأنماط المختلفة في مستويات مختلفة من الاستجابة المناعية.
وبمقارنة الأنماط المختلفة ضد الاستجابة لفطرياتها ، تمكن الباحثين من رؤية خلايا الدم البيضاء أثناء قيامها بشن أقوى دفاع عندما تم وضع الجزيئات المرتبطة بالمستقبلات على بعد 500 نانومتر.
ويخطط الفريق البحثى استخدام أساليب دراسة لفهم كيف يقاوم الجهاز المناعي الإصابات غير الفطرية الأخرى، بالإضافة إلى العمل في نهاية المطاف على إيجاد مواد متناهية الصغر جديدة لتعزيز العلاج المناعي للسرطان.