تواصل الأبحاث الطبية الحديثة التحذير من المخاطر الصحية لمخدرى الحشيش والبانجو، اللذين يتم الحصول عليهما من نبات القنب، وكشفت مؤخرا دراسة طبية حديثة شملت 33 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عاما، وأشرف عليها باحثون من المركز الطبى فى جامعة كولومبيا الأمريكية أن الحشيش (بذور وساق نبات القنب) والبانجو (أوراق نبات القنب) له تأثير خطير للغاية على مخ الإنسان.
وكشف الباحثون أن تدخين الحشيش بكثافة يساهم على المدى البعيد فى الحد من إفراز الموصل العصبى "دوبامين" فى منطقة الجسم المخطط بالمخ، وهى المنطقة المسئولة عن الذاكرة والتركيز والتعلم، وهو نفس التأثير الذى يحدثه تعاطى مخدرى الكوكايين والهيروين على المخ.
وتعد تلك هى الدراسة الأولى على الإطلاق التى تكشف أن الحشيش يُحدث تأثيرات مماثلة للكوكايين والهيروين على إفراز الدوبامين بالمخ، ومن جانبه قال جيفرى ليبرمان، الرئيس الأسبق للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين إن تلك النتائج تضاف إلى الأدلة العلمية المتزايدة حول التأثيرات الضارة لمخدر الحشيش، وخاصة على الشباب، ويأتى هذا فى الوقت الذى تقنن فيه سياسات الحكومة الأمريكية هذا المخدر وتصدر قوانين تعزز فرص الإقبال على تدخينه، على حد قوله.
ويذكر أن عشرات الدراسات حذرت مؤخراً من مخدرى الحشيش والبانجو، وكشفت دراسة أمريكية أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا عن بعض السمات التى تجمع مدخنى الحشيش، حيث ذكرت أنهم أكثر عنفا وغير طموحين ويميلون للكذب والسرقة وغالبا ما يعانون من تواضع مرتباتهم ويعملون فى وظائف لا تحتاج مهارات خاصة.
نشرت هذه النتائج المجلة الطبية "Molecular Psychiatry" خلال شهر أبريل الجارى.