أشارت دراسة حديثة أن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتنبأ بما إذا كان مريض سرطان الرئة سيستفيد من العلاج المناعي باهظ الثمن أم لا.
وفقا للدراسة التى نشرت في مجلة "Cancer Immunology Research"، حقق الباحثون الذين يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي علامة فارقة ، حيث اكتشفوا طريقة للتنبؤ بما إذا كان مريض سرطان الرئة يمكن أن يستفيد من العلاج المناعي الغالي أم لا، وذلك من خلال تعليم جهاز كمبيوتر لإيجاد تغييرات غير مرئية في أنماط الأشعة المقطعية التي اتخذت عندما يتم تشخيص سرطان الرئة لأول مرة، مقارنة بالأشعة التي تم إجراؤها من العلاج بالخلايا الجذعية.
هذا العمل سيساعد أطباء الأورام في معرفة المرضى الذين سيستفيدون بالفعل من العلاج ومن لا يستفيد منه بالضبط، حيث يبرز هذا البحث قدرة برنامج الكمبيوتر على ملاحظة التغيرات في نسيج وحجم وشكل المرض، وليس فقط حجمه.
وحاليًا، سيستفيد حوالي 20٪ فقط من جميع مرضى السرطان فعليًا من العلاج المناعي، وهو علاج يختلف عن العلاج الكيميائي لأنه يستخدم العقاقير لمساعدة جهاز المناعة لديك على محاربة السرطان في حين يستخدم العلاج الكيميائي العقاقير لقتل الخلايا السرطانية مباشرةً.
ملاحظة كافة التغييرات فى المرض أمر مهم، لأن الطبيب يقرر بناءً على التصوير المقطعي ما إذا كان المريض قد استجاب للعلاج ، فغالبًا ما يعتمد على حجم الآفة.
ولكن على الرغم من ذلك فقد أظهرت الدراسة أيضًا أن النتائج كانت متسقة عبر فحوصات المرضى الذين تلقوا علاج في موقعين مختلفين وثلاثة أنواع مختلفة من عوامل العلاج المناعي، حيث أن الدراسة الأولية استخدمت الأشعة المقطعية من 50 مريضا لتدريب الكمبيوتر وإنشاء خوارزمية رياضية لتحديد التغيرات في الآفة.
بالإضافة إلى ذلك، تمكن الباحثون من إظهار أن الأنماط الموجودة على الأشعة المقطعية، والتي كانت مرتبطة أكثر مع استجابة إيجابية للعلاج وبقاء المريض على قيد الحياة ككل، تم العثور عليها لاحقًا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بترتيب الخلايا المناعية في التشخيص الأصلي من خزعات هؤلاء المرضى.