إذا كنت تعانى من مشاكل واضطرابات النوم بعد تجربة مؤلمة أو صدمة نفسية، فأنت لست وحدك، حيث يعانى جميع الناجين من الصدمات تقريباً من نوع من اضطرابات النوم، مثل الأرق، وكذلك الأحلام الحية أو أحلام اليقظة تجعل من الصعب عليك النوم بشكل سليم.
ووفقاً لمؤسسة النوم الأمريكية، National sleep foundation، يعد ظهور اللقطات الماضية عن الأحداث المؤلمة، والتى تسمى أيضًا إعادة التجربة، أحد الأعراض المميزة لمتلازمة كرب ما بعد الصدمة.
بالنسبة لنصف مرضى اضطراب ما بعد الصدمة تقريباً، تحدث ذكريات الماضى فى الليل أثناء النوم، ولدى بعض الأشخاص كوابيس تمثل عمليات إعادة دقيقة للصدمة التى عانوا منها، وتسمى هذه "الكوابيس التكرارية"، ولدى البعض الآخر كوابيس مرتبطة بالصدمة بشكل غير مباشر أو رمزى، والكوابيس التى تلى الصدمة مختلفة عن الكوابيس العادية.
يمكن أن يحدث الكابوس فى وقت مبكر من الليل وخلال مراحل مختلفة من النوم بالأحلام التقليدية، ويمكن أن تساعد معالجة مشاكل التنفس الكامنة فى الحد من كوابيس العنف أو القضاء عليها.
أى كان السبب، فإن الصدمات النفسية والإجهاد يمكنان أن يعيقا نومك بعدة طرق، حيث إنهما يفجران استجابة الجسم للقتال أو الطيران، ما يزيد من إنتاج الناقلات العصبية التى تبقيك مستيقظًا ومتيقظًا عندما يحين وقت النوم.
طرق تساعد على تحسين النوم بعد كرب بعد الصدمة
- وفر مساحة للنوم تجعلك تشعر بالأمان وتسمح لك بالنوم جيداً، في حين أن الغرفة المظلمة هي الأفضل للنوم، فكر في استخدام ضوء بسيط يساعدك على الشعور بالأمان، قد يساعدك أيضًا وجود صديق أو أحد أفراد الأسرة في الغرفة معك أو بالقرب منك على الاسترخاء.
- جرب التمارين الرياضية التي يمكن أن تحسن النوم - اليوجا وتمارين الاسترخاء، قبل النوم، يمكن أن يساعدك الحمام الدافئ أيضًا على الاسترخاء.
- النوم عند الحاجة، قد تجد أنك بحاجة إلى المزيد من النوم بعد تجربة مؤلمة، أو تشعر بالنعاس في أوقات مختلفة، قد تساعد قيلولة قصيرة أو فترات الراحة خلال اليوم.