تستحوذ ظاهرة تلوث الهواء اهتمام العالم حاليا، بسبب التأثير الصحى الذى يتركه على تلوث الهواء على الصحة وقد يكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد ، حسبما ذكرت جريدة الجارديان " theguardian".
فقد تم ربط تلوث الهواء من خلال ما يعرف باسم الجسيمات الدقيقة بزيادة مخاطر العديد من الحالات، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وصعوبات التنفس.
الجسيمات الدقيقة هي جزيئات صغيرة من الملوثات الصلبة والسائلة أصغر من 2.5 ميكروجرام، ويعتقد أن هذه الجزيئات الصغيرة ضارة لأنها يمكن أن تدخل إلى في الرئتين وتمتصها في الدم.
وقام الباحثون بفحص أكثر من 95 مليون حالة دخول للمستشفى في الولايات المتحدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ووجدا ارتفاعًا في الجسيمات الدقيقة التي لا تزيد فقط من فرص الإصابة بأمراض القلب والرئة، ولكن أيضًا في الحالات الأخرى غير المرتبطة سابقًا بتلوث الهواء، وشملت الإنتان " تعفن الدم" والتهابات المسالك البولية وفشل الكلى.
وعلى الرغم من أن زيادة فرص دخول المستشفى صغيرة جدًا لأي فرد، إلا أن الباحثين يقدرون أن زيادة صغيرة جدًا فى الجسيمات الدقيقة في الهواء يمكن ربطها بـ 5 ألف حالة دخول إضافية إلى المستشفى و 634 حالة وفاة في الولايات المتحدة كل عام.
ولكن لا يمكن أن نكون على يقين من أن التلوث كان السبب المباشر لزيادة دخول المستشفى، بسبب نوع الدراسة التي أجريت، ومع ذلك ، فإن البحث يساهم في إثبات أن تلوث الهواء له تأثير سلبي على الصحة ، وأنه قد يبلغ المبادئ التوجيهية الدولية المتعلقة بتلوث الهواء التي يتم تحديثها حاليًا.
وكان الباحثون الذين أجروا الدراسة من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تي تشان بالولايات المتحدة وجامعة تسينجهوا في الصين والمركز السويسري لعلوم البيانات في سويسرا.
النتائج الأساسية للدراسة
على غرار الأبحاث السابقة، وجد الباحثون وجود صلة بين زيادة مستويات الجسيمات الدقيقة وزيادة خطر دخول المستشفى لفشل القلب والالتهاب الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والنوبات القلبية ومرض الشلل الرعاش ومضاعفات مرض السكري والعديد من الحالات الأخرى أحب سابقا للتلوث.
ومع ذلك ، وجدوا أيضًا زيادة في القبول في حالات أخرى شائعة نسبيًا لم تكن مرتبطة سابقًا بالتلوث وشملت هذه:
تعفن الدم " الانتان".
اختلالات في السوائل والكهارل (مثل الكثير من الكالسيوم أو الملح في الدم).
فشل كلوي.
التهابات المسالك البولية.
التهابات الجلد والأنسجة.
ولكن الدراسة نظرت فقط إلى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، لذا لا نعرف ما هو مدى تأثير الجسيمات الصغيرة على الأطفال أو البالغين الأصغر سناً.