الصحة العامة البريطانية: تفشى النكاف بين طلبة الجامعات نتيجة عدم تطعيم الحصبة

كشفت صحيفة ذا صن البريطانية فى تقرير لها اليوم الخميس، عن تفشي النكاف الشديد، والذى أصاب مئات الطلاب في جميع أنحاء بريطانيا، بعد عدم تطعيمهم فى التسعينات، ينتشر النكاف فى الجامعات البريطانية، بعد إصابة مئات الطلاب بالفيروس. تظهر أرقام الصحة العامة فى بريطانيا Public Health England أنه قد تم الإبلاغ عن أكثر من 7200 حالة إصابة بالنكاف في بريطانيا منذ يوليو الماضىن وقد تم الإبلاغ عن تفشي المرض شديد العدوى في جامعات مثل: بريستول وأكسفورد، وكامبردج، وإدنبره، في الأسابيع الأخيرة. وقالت الصحيفة يرتبط حدوث هذه الطفرة، بعد انخفاض تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في التسعينيات، عندما وُلد الجيل الحالي من الطلاب. في عام 1998، ادعى الدكتور أندرو ويكفيلد، أن هناك علاقة بين تطعيم الحصبة، ومرض التوحد، لكن أبحاثه قد فقدت مصداقيتها منذ ذلك الحين، وأصيب بالصدمة في بريطانيا. قنبلة موقوتة حث مسؤلى الصحة الآن أي شخص لم يكن لديه ضربة بالكوع على التطعيم وسط مخاوف من "قنبلة زمنية للصحة العامة". وقال سيمون ستيفنز، الصحة العامة فى بريطانيا: "إن النكاف معدي، ويسبب مضاعفات صحية خطيرة، والتطور الصارخ في الحالات هو تذكير آخر بأن الانسحاب من تطعيم الوقاية مثل MMR أمر خطير، ويجعل الأمراض القاتلة يمكن الوقاية منها. وأضاف التقرير، إنه يأتي وسط إحياء لما يسمى بحركة مكافحة قصص التخويف الوهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت. دعا ستيفنز مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتماد نهج "عدم التسامح مطلقًا"، مع المنشورات المزيفة حول مخاطر اللقاحات، مضيفا إن المستخدمين الذين ينشرون المحتوى الذي لا أساس له، غير مسئولين بشكل كبير. ومما يدعو للقلق، أن حالات الحصبة قفزت بنسبة 50% في العام الماضي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 140ألف شخص قتلوا بسبب المرض كانوا أطفالاً دون سن الخامسة، لم يتم تلقيحهم، كما كشفت أن الحصبة قد أصابت 10 ملايين شخص في جميع مناطق العالم العام الماضي، على الرغم من إمكانية الوقاية منها. وأضاف تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن وفاة أي طفل بسبب مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات مثل الحصبة هو بصراحة يسبب الغضب، ودليل على الفشل الجماعي، في حماية أطفال العالم الأكثر عرضة للخطر. في العام الماضي، فقدت بريطانيا مركزها الخالي من الحصبة، بينما أبلغت الولايات المتحدة عن أكبر عدد من الحالات في ربع قرن من هذا العام. وقالت الصحيفة، إن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة للغاية، يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، وكلاهما يمكن أن يقتل، أو يترك الأشخاص معاقين بشكل خطير بقية حياتهم.