كشفت دراسة بحثية جديدة أن تناول تفاحتين يوميًا لمدة ثمانية أسابيع يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى أربعة %، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون التفاح يوميًا لديهم أوعية دموية أكثر استرخاءً وقد يساعد هذا التغيير الغذائي الصغير في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل البريطانية" تشير دراسة إلى أن تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدًا ، لكن قد يكون اثنان أفضل، فوجد الخبراء أن تناول تفاحين يوميًا قد يقلل من خطر تعرض الناس لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
عندما تناول 40 شخصًا يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم تفاحتين كبيرتين يوميًا لمدة ثمانية أسابيع ، قلل من مستويات الكوليسترول "الضار" بنسبة 4% تقريبًا.
يعتقد الخبراء أن هناك نوعًا من الألياف الموجودة في التفاح يغذي بكتيريا الأمعاء المهمة لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي قد تقلل من إنتاج الكبد للكوليسترول ، يمكن أن يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية ، والتي يمكن أن تسببها تصلب الكوليسترول في الشرايين.
ووجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص لديهم أوعية دموية أكثر استرخاءً بعد تناول التفاح يوميًا ، وهو ما يشبه التأثير الموجود في الأطعمة الأخرى التي تحتوي على مركبات طبيعية تسمى البوليفينول ، مثل الشاي.
وقال البروفيسور جولي لوفجروف ، كبير مؤلفي الدراسة من وحدة هيو سنكلير للتغذية البشرية في جامعة ريدينج البريطانية" يبدو أن القول المأثور القديم ليوم التفاح كان على حق تقريبًا".
فالأشخاص الذين يتناولون يوميًا تفاحين كبيرتين تحتويان على نسبة عالية من البوليفينول لديهم كولسترول LDL ، المعروف أيضًا باسم الكوليسترول" السيئ "، ولا يوجد انخفاض في الكوليسترول الجيد مقارنةً بالأشخاص الذين يتناولون مشروبًا يحتوي على التفاح.
وأكد الخبراء أن الألياف والبوليفينول في التفاح أمر مهم ، والتفاح ثمرة شائعة بين جميع الأعمار ، والتي يسهل تناولها وتناول وجبات خفيفة رائعة" طلبت الدراسة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 69 عامًا تناول تفاحتين يوميًا لمدة شهرين ، مع إجراء اختبارات الدم قبل وبعدها.
وتمت مقارنة النتائج مع نفس الأشخاص الذين يشربون كأسين يوميًا من مشروب يحتوي على التفاح يحتوي على نفس الكمية من السعرات الحرارية خلال نفس الفترة.
بعد تناول التفاح ، كان معدل الكولسترول "السيئ" لدى الناس أقل بنسبة 3.6 % عن اتباع نظام شراب التفاح.
في حين أن هذا أقل بكثير من تأثير تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول ، وهي الأدوية التي تقلل عادة من الكوليسترول بنسبة 30 إلى 55 % ، إلا أن هذا التغيير الغذائي البسيط قد لا يزال يساعد في تقليل خطر إصابة الناس بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يعتقد الخبراء أن هناك نوعًا من الألياف الموجودة في التفاح يغذي بكتيريا الأمعاء المهمة لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي قد تقلل من إنتاج الكبد للكوليسترول.
قد تؤدي هذه الأخطاء الهضمية أيضًا إلى تغيير شكل أملاح الصفراء ، التي تحتوي على الكوليسترول ، بحيث يتم إخراج كميات أعلى منه خارج الجسم.
هذا أمر مهم لأن ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يسد ويصلب الشرايين ، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.