تناول اللحوم المصنعة والبطاطس المقلية بانتظام يزيد خطر الإصابة بالسكر

كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن تناول الأطعمة المصنعة بانتظام مثل لحم الخنزير، أو اللحوم المصنعة، والبطاطس المقلية، والوجبات الجاهزة، يزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر، بنسبة 15%. ووجدت دراسة، أجريت على أكثر من 100 ألف شخص، أن الأطعمة المصنعة زادت من خطر الإصابة بالسكر، وتم إلقاء اللوم على المواد الكيميائية المضافة، أو التي تمت إضافتها أثناء التصنيع. وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون بانتظام أطعمة فائقة التجهيز، مثل لحم الخنزير، واللحوم المصنعة، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. وقالت الصحيفة إنه من المعروف أن الأطعمة المصنعة تزيد من وزن الأشخاص، كما أن زيادة الوزنتعد من أكبر عوامل الخطر لتطور الحالة. لكن البحث الجديد، الذى يعتمد على أكثر من 100 ألف شخص، يشير إلى أن المواد الكيميائية التي تتم إضافتها إلى الطعام أثناء التصنيع يمكن أن تلعب أيضًا دورًا. وتابع العلماء، في جامعة باريس، بشكل متكرر ما أكله المتطوعون، والذين أصيبوا بمرض السكر من النوع الثاني، وأثبت البحث إنه مقابل كل 10% من النظام الغذائي المكون من "أطعمة فائقة التجهيز" ارتفع خطر الإصابة بنسبة 15%. وأشار التقرير إلى أن لحم الخنزير المصنع، واللحوم المصنعة، والبطاطس المقلية، والبرجر، وأصابع السمك، والآيس كريم، وخلطات الكعك كلها تعتبر من الأطعمة المصنعة. وقال الباحثون: "هذه النتائج تشير إلى وجود علاقة بين استهلاك الأغذية فائقة التصنيع، وخطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر". وتابعت دراستهم 104.707 شخصًا بمتوسط عمر 42 عامًا لمدة 6 سنوات تقريبًا لكل منهم، وتتبع ما أكلوه وعدد المصابين بمرض السكر. وتم تشخيص مجموعة من 821 شخصًا فقط خلال فترة الدراسة، ولكن كان الخطر أكبر بالنسبة لمحبي الأغذية المصنعة، لقد قاموا بقياس مقدار الأغذية المصنعة التى يتناولها الناس في الوزن، كنسبة مئوية من جميع الأطعمة التي يستهلكونها في اليوم في المتوسط، سمح للناس بتناول كل ما يريدون، لكن طُلب منهم تسجيل وجباتهم الغذائية لفترة قصيرة كل 6 أشهر.وفى المتوسط، كان 17.3% من الوجبات الغذائية للأفراد تتكون من أطعمة فائقة التجهيز، وفقًا لنتائج الدراسة. وأوضحت الدراسة أن 10% إضافية، أي ما يزيد قليلاً عن ربع المدخول اليومي من شخص ما، زادت من خطر الإصابة بمرض السكر بنسبة 15%، ولم توضح الصحيفة بالتحديد مقدار الاستهلاك اليومي للأطعمة فائقة التصنيع، حيث تم تضمين جميع السلع المجمدة المحضرة، والمشروبات الغازية، والوجبات الخفيفة المعلبة، واللحوم المعاد تشكيلها مثل لحم الخنزير المصنع. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أكثر الأطعمة المعالجة "المصنعة"، كان هناك 166 حالة مرض السكر لكل 100 ألف شخص كل عام. وقال الباحثون إن المخاطر المتزايدة يمكن أن تكون ناجمة عن سوء فهم المواد الكيميائية الناتجة خلال عمليات مثل القلي والهدرجة، وقد يكون للمكونات الأخرى مثل المحليات أو عوامل التكثيف، أو الزيوت، أو الألوان، أو السكريات، آثار صحية ضارة، مؤكدين أن المنتجات المجمدة، قد تقضي وقتًا أطول مع التصاقها بالمواد البلاستيكية أثناء التعبئة والتغليف، والتي من المعروف أن لها مخاطر صحية خاصة بها. وعلى الرغم من أن العلماء أخذوا ذلك في الاعتبار وما زالوا يكتشفون وجود صلة، إلا أنهم يشيرون إلى أن الأطعمة المصنعة ربما تكون مجرد جزء من صورة أكبر وغير صحية. وقال الدكتور دوان ميلور، اختصاصي تغذية في جامعة أستون في برمنجهام: "إن تقليل كمية هذه الأطعمة فائقة التصنيع، والتي تعد بالفعل جزءًا أساسيًا من الإرشادات الغذائية الحالية، هو خطوة بسيطة يمكن أن تحسن صحتنا بشكل فردي وكمجتمع. ونُشر بحث الفريق الفرنسى فى مجلة JAMA Internal Medicine من قبل الجمعية الطبية الأمريكية.