يحمل الحبل الشوكي إشارات عصبية من الدماغ إلى بقية الجسم، ويمكن أن تنجم الصدمة على الحبل الشوكي عددا من الإصابات الخطيرة، وتلك الإصابة من أخطر الإصابات التى قد يتعرض لها الإنسان التى قد تكلفه حياته بأكملها.
تحدث معظم إصابات النخاع الشوكي في منطقة الرقبة، ويمكن أن تنتج الصدمة عن كدمات في النخاع الشوكي نفسه، أو فقدان تدفق الدم إلى الحبل أو انقطاع الحبل. إصابات النخاع الشوكي خطيرة ويمكن أن تتسبب في تناقص القوة والتنسيق والإحساس بالإضافة إلى وظائف أخرى، مثل التحكم فى المثانة.
أعراض إصابة الحبل الشوكى
تختلف أعراض صدمة الحبل الشوكي وتعتمد على موقع الإصابة وشدتها، وتحدث صدمة الحبل الشوكي الكاملة وهي إصابة تؤدي إلى فقد تام للإحساس أو القدرة على الحركة عند نفس مستوى الإصابة تقريبا.
على سبيل المثال، الشخص المصاب في منتصف الرقبة سوف يفتقر إلى الشعور ولن يكون قادرًا على الحركة أسفل منتصف الرقبة، ما يقرب من نصف جميع إصابات الحبل الشوكي كاملة.
الإصابات الكاملة التي تحدث في الرقبة العليا يمكن أن تضعف القدرة على التنفس وتتطلب من الشخص استخدام جهاز التنفس الصناعي، وقد تتسبب إصابات النخاع الشوكي في الرقبة أو أعلى الظهر في حدوث خلل في ضغط الدم والتعرق وفي تنظيم درجة حرارة الجسم.بالإضافة إلى ذلك فقد يصاحب فقدان الحبل الشوكي فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء وزيادة قوة العضلات في الأطراف (التشنج)، بعض هذه الأعراض قد لا تكون واضحة بعد الإصابة مباشرة.
وتؤدي الإصابات في جانب معين من الحبل الشوكي أو مركزه إلى ظهور أنماط مميزة من الأعراض، مثل ضعف أو شلل الذراعين أو الساقين، أو جانب واحد من الجسم، فى الشخص المصاب غير الواعى، قد يكون من الصعب تقييم درجة الإصابة العصبية، لذلك يجب أن يكون لدى الأطباء درجة عالية من الشكوك بحدوث إصابة فى النخاع الشوكي واتخاذ خطوات لحماية الحبل الشوكي، وعادة ما يتم ذلك عن طريق استخدام طوق العنق لشل الرقبة أو عن طريق ربط الشخص إلى اللوحة الخلفية الصلبة للنقل.
ويعتمد طول المدة التي تستغرقها أعراض إصابة الحبل الشوكي على طبيعة الإصابة ومداها، وقد تتلاشى الكدمات الصغرى مع مرور الوقت، رغم أن الشفاء التام يستغرق أحيانًا أسابيع أو أشهر.
ويتطلب منع إصابة الحبل الشوكي منع الإصابة المؤلمة للعمود الفقري، خاصة الرقبة. والأسباب الرئيسية لإصابة الحبل الشوكي تشمل حوادث السيارات، والسقوط، والرياضة، وحوادث الغوص والأسلحة النارية.