لأول مرة على الإطلاق، استخدم مجموعة من الباحثين طرقًا جماعية تعتمد على شبكات ثلاثية الأبعاد باستخدام التصوير بالرنين المغناطسي، يمكنه التنبؤ بذكاء الأطفال، ويعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أسلوب شائع يستخدم للحصول على صور من الأعضاء والأنسجة الداخلية البشرية، ولكن اقترح العلماء عما إذا كان يمكن التنبؤ بمستوى الذكاء من صورة الدماغ بالرنين المغناطيسي أم لا.
في عام 2013، أطلقت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) أول دراسة على نطاق واسع من نوعها في أبحاث الدماغ للمراهقين، وهي تنمية أدراك المراهقين، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هواياتهم وعاداتهم تؤثر على نموهم العقلي وكيفية ذلك، وتحتوي قاعدة بيانات المعاهد الوطنية للصحة (NIH) على أكثر من 11000 صورة هيكلية ووظيفية للتصوير بالرنين المغناطيسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات.
وفي دراستهم الأخيرة ، ركز الباحثون على التنبؤ بمستوى الذكاء ، أو ما يسمى "الذكاء السائل" ، الذي يميز القدرات البيولوجية للجهاز العصبي وليس له علاقة بالمعارف أو المهارات المكتسبة، والأهم من ذلك ، فقد وضعوا تنبؤات لمستوى الذكاء السوائل المستهدف بشكل مستقل عن العمر أو الجنس أو حجم المخ أو ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي المستخدم.
طور الفريق المشرف على البحث، أساليب تعلم عميقة لمهام الكمبيوتر في تحليل بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي، ففي هذه الدراسة، طبقت مجموعات التصوير بالرنين المغناطسي ثلاثي الأبعاد للشبكات العصبية فائقة الدقة، التى تمكن تصنيف الصورة كما هي دون تقليل بُعدها أولاً، وبالتالي دون فقد معلومات قيمة .
وفد ساعدت نتائج الدراسة في إيجاد العلاقة بين "الذكاء السوائل" لدى الطفل وتشريح الدماغ، فعلى الرغم من أن دقة التنبؤ قد تكون أقل من الكمال 100% ، إلا أن النماذج التي تم إنتاجها خلال هذه المسابقة ستساعد في إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة للتطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي والجسدي للمراهقين.
